سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرسي في ختام القمة الإسلامية: نحن أمة صاحبة رسالة سلام.. وقوتنا في وحدتنا الرئيس: قوتنا في وحدتنا.. ونحن أمة صاحبة رسالة سلام للعالم ولا نتدخل في شؤون الآخرين
اختتم الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، القمة الإسلامية الاعتيادية ال12 بدعوة الوفود المشاركة للتجول في القاهرة، التي استضافت فعاليات القمة على مدى اليومين الماضيين. وقال مرسي، في كلمته خلال الجلسة الختامية للقمة اليوم، إن مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار التي تعهد الله بحفظها، سائلا الله أن "يوفقنا لما فيه الخير لدولنا وشعوبنا وأمتنا، مخاطبا الوفود المشاركة: "أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه". وأكد ترحيبه باستضافة القمة في مصر بلد الأزهر، مضيفا: "سعدنا بتسلم رئاسة المؤتمر الإسلامي، ونعدكم بألا ندخر جهدا في البناء على ما حققته الرئاسة السنغالية الرشيدة، وأعدكم بأن نتحمل مسؤولياتنا كما عهدتمونا دائما في الدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية، فنحن مثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وأعرب الرئيس عن أمله في أن تشكل هذه القمة نقطة فارقة، وأن تتحول الكلمات إلى أفعال والتوصيات إلى مواقف، وأن تنهض الأمة الإسلامية، مكررا عدة مرات أن "قوتنا في وحدتنا"، ومضيفا: "نحن أمة لا يتدخل فيها أحد في شؤون الآخر الداخلية، لكننا أمة صاحبة رسالة خير وسلام للعالم أجمع". وتابع: "يجب أن تنهض دولنا وتتوحد وتتكامل لتكون حضارة عظيمة، وتساهم مع العالم كله في حل مشاكله والعيش في سلام، وهذا لا يعني أن هذه الحضارة التي ننشدها تكون ضد الحضارات الأخرى". وأشار مرسي إلى أن جلسات القمة شهدت مناقشات ومداولات مستفيضة حول قضايا غاية في الأهمية، وبدا واضحا حرص الجميع على تعزيز العمل الإسلامي المشترك وتطوير آلياته، بما يؤدي لاستعادة الأمة لمكانتها، وأن المناقشات أكدت أن القضية الفلسطينية على رأس التحديات، باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وأوضح أن مدولات جلسة الاستيطان شددت على ضرورة التصدي لمحاولات تهويد القدسالمحتلة وعزلها عن محيطها الفلسطيني والعربي، وأهمية ان تتواكب قرارات المنظمة مع التطورات السريعة والتوسع المحموم في بناء المستوطنات، الذي زادت وتيرته عقب حصول فلسطين على وضعية دولة مراقب في الأممالمتحدة. وقال إن المشاركين في القمة اتفقوا على تكثيف العمل لوضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق، بعدما خرج للمطالبة بالحرية والكرامة، كما أكدوا تمسكهم بوحدة وسلامة الأرض السورية، وأدانوا كافة الأعمال ضد المدنيين في مالي، وأن المداولات أبرزت أهمية تكثيف العمل المشترك لإبراز الصورة الحقيقية للدين الإسلامي والتصدي لظاهرة "الإسلاموفوبيا"، وتوافق المشاركون على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارة البينية والتعاون في العلوم والتكنولوجيا فيما بينهم.