وأضاف الرئيس مرسي، اتفقنا على ضرورة تكثيف العمل لوضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب السوري الشقيق بعدما خرج للمطالبة بالحرية والديمقراطية، ووضع حد لإراقة الدم السوري مع التمسك بوحدتها. ولفت إلى أن الإسلام يدعو لإقامة العدل، فضلا على أنه رسالة سلام واضحة، وأن الأمة الإسلامية تسعى إلى الشراكة الإنسانية مع دول العالم على أساس من التكافؤ والاحترام المتبادل. كما أدان كافة الأعمال التي ترتكب ضد المدنيين في مالي، ودعا الرئيس محمد مرسي إلى نبذ العنف وتعزيز التقارب بين الشعوب. وتابع، إن إرادة الله ستكون مع إرادة هذه الأمة عندما تنهض وتنمو من أجل مصلحة شعوبها ومصلحة العالم و"كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس وليكون الرسول عليكم شهيدا". وعاهد الرئيس مرسي، بتحمل المسؤولية، وجدد شكره إلى أكمل الدين إحسان أوغلو، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، على ما بذله من جهد بالتعاون مع فريق العمل المصري في سبيل الإعداد لهذه القمة، وأضاف آمل وبكل صدق معكم ومع الله، أن تتحول الكلمات إلى أفعال وأن تتحول التوصيات إلى مواقف، وأن تشكل هذه القمة نقطة فارقة وعلامة مضيئة في عالمنا الإسلامي، كما أعرب عن إشادته بما حققه الأمين العام من طفرة ملموسة في عمل الأمانة العامة في فترة قيادته لها. وأضاف مرسي، مرة أخرى أيها الأحباب الكرام يعز علينا أن أودعكم وأتمنى لقاءكم دائما على الخير والحق فقوتنا في وحدتنا وتكاملنا، نحن لا يتدخل أحد منا في شؤون الآخر، وهذه رسالة خير للعالم أجمع. واختتم قائلاً: أعرب لكم عن سعادتي بتشريفكم لنا في مصر بلدكم الثاني، وأسأل الله أن يوفقنا لما فيه الخير لدولنا وشعوبنا وأمتنا، "وقل أعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". أحييكم من القلب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وقبل مغادرة الحضور أدعوكم أن تتجولوا في مصركم الحبيبة كما تَشَاؤون ومن يسافر فإننا نودعه. أخبار متعلقة مرسي: الدول الإسلامية عازمة على التصدي لمحاولات تهويد القدس