أعلنت حركة «ميدان التحرير» وجمعية «25 يناير» في فرنسا تنظيم عرض «إخوان كاذبون»، على غرار حملة «عسكر كاذبون» العام الماضي، مساء السبت المقبل ولمدة ثلاث ساعات، في ميدان سان ميشيل بباريس بالقرب من الحي اللاتيني الذي يتردد عليه السائحون من جميع أنحاء العالم. وقال أحمد إسماعيل، المتحدث باسم «ميدان التحرير بفرنسا»، في حديث ل«الوطن»، إن مقطع الفيديو الذي سيُعرض مترجم إلى اللغة الفرنسية، ويعرض وعود جماعة الإخوان المسلمين ونواياها التي لم تنفَّذ، خاصة قرارات الرئيس محمد مرسي ووعوده التي أخلفها. وذات السياق، أرسلت الحركة «فاكسا» إلى السفير المصري في باريس، محمد كمال، تحمِّل فيه مرسي مسؤولية إراقة دماء المصريين على مدار الأسابيع الماضية، وتطالب السفير بإعلان موقفه من تلك الأحداث. وأكد إسماعيل أن نائب السفير، المستشار أحمد مجاهد، أكد له أن السفير لن يعلق على الأحداث. واستنكر تأييد السفارة والبعثات الدبلوماسية في الخارج للنظام السياسي، ومحاولة «تلميعه وتحسين صورته في الخارج، لاسيما بعد أن أرسل وزير الخارجية برقية دبلوماسية يطالب فيها السفراء بالدفاع عن قرارات الرئيس وحكومته، بعد إصدار الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي». وطالب اتحاد المصريين في بريطانيا السلطة والمعارضة في مصر بضرورة الحوار الجاد، من أجل الوصول إلى حلول للنقاط الخلافية، لتجنيب البلاد مزيد من إراقة الدماء والإضرار بالمصالح القومية. وقال الاتحاد، في بيان صحفي تلقت «الوطن» نسخة منه، إن «على جميع الأطراف، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة والحكومة، أن يستمعوا إلى صوت الشارع، وكذلك على المعارضة أن تعيد النظر في دورها وتمد يد العون للحكومة إذا كانت بالفعل تخشى على الثورة». ودعا المعارضة المصرية إلى تشكيل «جبهة سياسية حقيقية لها هيكل محدد، قادر على وضع رؤية واضحة لحل المشكلات التي تواجه مصر الآن وعرضها على الشعب المصري، لتبرهن على أنها تريد الإصلاح وتقويم مسار الثورة، وليس مجرد معاداة لسلطة». وأضاف البيان: «يرى الاتحاد أن السلطة ممثلة في الرئاسة والحكومة ليست مسؤولة عما يحدث في مصر منفردة. فبقدر الحاجة إلى سلطة ديمقراطية واعية وحكيمة لها رؤية وتسعى لإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في بناء مصر الجديدة، فإنها أيضا في حاجة إلى معارضة منظمة وواعية وحكيمة». وأوضح أنه في حين تطالب المعارضة الحكومة في مصر بضرورة تبني المُثُل الديمقراطية الغربية، فإنها يجب أن تعترف أنها ليست معارضة محترفة كما هو الحال في الدول الغربية، تعمل فقط على خدمة الشعب وليس الأهداف السياسية الخاصة بها.