طالب اتحاد المصريين في بريطانيا، الثلاثاء، كل من السلطة والمعارضة في مصر ب''ضرورة الحوار الجاد من أجل الوصول إلى حلول للنقاط الخلافية، لتجنيب البلاد المزيد من إراقة الدماء والإضرار بالمصالح القومية''. وقال الاتحاد، في بيان له، إن ''على جميع الأطراف، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي وحزب الحرية والعدالة والحكومة المصرية، أن يستمعوا إلى صوت الشارع، وكذلك على المعارضة أن تعيد النظر في دورها وتمد يد العون للحكومة إذا كانت بالفعل تخشى على الثورة.''
وأضاف البيان: ''يرى الاتحاد أن السلطة مُمثلة في الرئاسة والحكومة ليست مسؤولة عما يحدث في مصر منفردة، فبقدر الحاجة في مصر إلى سلطة ديمقراطية واعية وحكيمة لها رؤية وتسعى لإتاحة الفرصة للجميع للمشاركة في بناء مصر الجديدة، فإنها أيضًا في حاجة إلى معارضة منظمة وواعية وحكيمة''. ورأى الاتحاد أنه: ''في حين تطالب المعارضة الحكومة في مصر بضرورة تبني المثل الديمقراطية الغربية، فإنها يجب أن تعترف بأنها ليست معارضة محترفة كما هو الحال في الدول الغربية، تعمل فقط على خدمة الشعب وليس الأهداف السياسية الخاصة بها''. واختتم الاتحاد بيانه بدعوة للمعارضة المصرية ل''تشكيل جبهة سياسية حقيقية لها هيكل محدد قادر على وضع رؤية واضحة لحل المشكلات التي تواجه مصر الآن، وعرضها على الشعب المصري لتبرهن أنها تريد الإصلاح وتقويم مسار الثورة وليس مجرد معاداة السلطة'' - حسبما أشار البيان.