شكوك حول جنسية منفذ اعتداء ألمانيا

تشكك السلطات الألمانية في أن يكون منفذ اعتداء بالفأس في قطار للركاب في ألمانيا أفغاني الجنسية وتميل إلى أنه باكستاني وفق محطة تلفزيون الألمانية العامة "زد دي اف". أفادت محطة "زد دي اف" التلفزيونية الألمانية نقلا عن مصادر مقربة من أجهزة الأمن أن العناصر الأولى للتحقيق تشير إلى أن اللاجئ البالغ من العمر 17 عاما، المنفذ لاعتداء بالفأس في قطار جنوب ألمانيا، ادعى بأنه أفغاني لدى وصوله إلى البلاد في حزيران/ يونيو 2015 لتحسين فرصه في الحصول على اللجوء. وأظهر تحليل الفيديو الذي بثه (الثلاثاء 19 يوليو/ تموز 2016) تنظيم "الدولة الإسلامية" وهدد فيه "الكفرة" بالقتل أنه يستخدم عبارات من لغة البشتون المحكية في باكستان وليس في أفغانستان. كما أن لكنته باكستانية، وعثر على وثيقة باكستانية في غرفته. وقالت المحطة إن اسم "محمد رياض" الوارد في الشريط لا يطابق اسمه المسجل في ألمانيا وهو رياض خان. وضرب المهاجم مساء الاثنين الماضي في فورتسبرغ بفأس وسكين خمسة أشخاص أصابهم بجروح اثنان منهم في حالة حرجة. وكان أربعة من الضحايا في القطار والخامسة امرأة هاجمها في الطريق قبل أن تقتله الشرطة. وعثر المحققون في غرفته على رسالة وداع موجهة لوالده يقول فيها "أصلي الآن حتى يوفقني الله في الانتقام من هؤلاء الكفرة والصعود إلى الجنة". يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان قد تبنى الاعتداء، لكن وزير داخلية بافاريا صرج في المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس الثلاثاء في ميونيخ، بأن منفذ الاعتداء اتجه في الأسابيع الأخيرة نحو التطرف دون أي تأثيرات خارجي، مشيراً إلى عدم وجود أي دليل على وجود صلة لمنفذ الهجوم بتنظيم داعش، وفقاً لنتائج التحقيقات الحالية. وكان طالب اللجوء الشاب قد قام بمهاجمة مسافرين في قطار مسلحاً بسكين وفأس، ما أدى إلى جرح خمسة "اثنان منهم بجروح خطيرة"، وفق المسؤول الألماني. ومن بين المصابين بإصابات خطيرة، أفراد عائلة من هونغ كونغ، تواجدوا في القطار بالصدفة أثناء قضاء عطلة في ألمانيا. ح.ز/ س.ك (أ.ف.ب)