أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، أن الترحيب الكبير الذي لاقاه الرئيس محمود أحمدي نجاد، من أعداد كبيرة من الشعب المصري خلال زيارته لمقامي السيدة زينب والإمام الحسين أمس الثلاثاء، يدل على مدى العلاقات الطيبة بين الشعبين المصري والإيراني. وقال صالحي، في تصريحات له على هامش القمة الإسلامية الثانية عشر التي انطلقت اليوم بالقاهرة، "ليس هناك خلافات بين الشعوبن ولكن الخلافات تأتي من الحكومات"، موضحا أن الشعوب دائما يودون أن تكون بينهم أحسن العلاقات، واستمرار التواصل فيما بينهم، مؤكدا أن الشعب الإيراني يحب مصر. وأضاف "مصر بلد كبير وهي أم الدنيا والتاريخ وذكرت في القرآن، وأعتقد أن المصريين يحبون الشعب الإيراني كما يحبون الشعوب الأخرى". وردا على سؤال حول الأمر الذي يمنع عودة العلاقات الكاملة بين إيران ومصر، خاصة عقب تغيير النظام في مصر، أجاب صالحي قائلا: "عندما تأتي الحكومات من إرادة الشعب سيأتي الصلح والسلام والترابط بين الشعوب". وحول الشأن السوري، أفاد وزير خارجية إيران، بأنه سيتم عقد قمة حول سوريا على هامش القمة الإسلامية الثانية عشرة، معربا عن أمله في الوصول لخريطة طريق لحل الأزمة السورية، وعن تمنياته في أن تخرج قمة القاهرة بقرار يوقف نزيف الدماء في سوريا، مشيرا إلى ترحيب طهران بمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، بترحيبه بالدخول في حوار مع النظام السوري. وقال إنه التقى بمعاذ الخطيب، واتفق معه على استمرار التواصل، مشيرا إلى أن الخطيب ينوي الخروج باقتراح أو مبادرة يمكن من خلالها وقف العنف أولا. وشدد صالحي، على ضرورة وقف العنف والاقتتال في المقام الأول وحقن دماء الشعب السوري، موضحا أن أول خطوة في طريق حل الأزمة السورية، هو وقف العنف وحقن الدماء. وأكد على أنه من خلال الحوار بين النظام السوري والمعارضة، يمكن وقتها حل جميع القضايا وأن الجميع مهتم بذلك سواء في المعارضة السورية والدول المهتمة بالشأن السوري.