أطلقت حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حملة لحث سكان غزة على توخي مزيد من الاحتشام في ملبسهم، وفرضت حظرا على السراويل والمعاطف والعباءات الضيقة وقصات الشعر الغربية. وذكر مسؤول بوزارة الأوقاف في حكومة حماس، أن الشبان والفتيات يرتدون ملابس غير لائقة على نحو متزايد. وقال عادل عبد القادر الهور مدير مديرية أوقاف المحافظة الوسطى بقطاع غزة "هذه الحملة قامت بها مديرية أوقاف الوسطى في المحافظة الوسطى استشعارا منها بضرورة الحديث حول هذا الموضوع. هناك في استشعار أو شعور من المواطنين بأن هناك مشكلة أو إشكالية معينة في لباس الطلاب والطالبات والفتيان والفتيات في داخل مجتمعنا الفلسطيني. وكجزء من هذه المشكلة موجود عندنا في المنطقة الوسطى هناك اختلاف في اللباس طرأ أخيرا على طلابنا وطالباتنا". وأثارت تلك الخطوة جدلا بين أهالي غزة عن حق الحكومة في التدخل في الحياة الخاصة. وقال شاب يدعى نعيم صمصوم "أرفض هذه الحملة رفضا قاطعا لأن هذه تعتبر حريات شخصية" ورغم معارضة البعض لفرض قيود على الملبس حيث يعتبرون ذلك انتقاصا من الحرية الشخصية يؤيد آخرون من أهالي غزة خطوة حماس. وقال محمد وادي "طبعا هذا موقف جميل هادف إلى التزام هذا الوطن سواء شباب أو صبايا التزام اللبس الرسمي المتزن الذي يدل على التزام ديني وأخلاقي لهذا المجتمع وانتمائه الصادق". وتنفي حماس أنها تعتزم فرض الشريعة الإسلامية في قطاع غزة، لكن الهور المسؤول بوزارة الأوقاف ذكر أن قيود الملبس فرضت في أعقاب شكاوى من الأهالي. وأضاف أن تعليمات صدرت للمتاجر بأن تقتصر بضائعها على الملابس التي يعتبرها المحافظون محتشمة. وقال "عندما تمتلئ محلاتنا وأسواقنا بالبضاعة الغير مناسبة والمنافية للأخلاق والقيم وتقاليد شعبنا ستكون أكيد ستكون هذه عملية نشر لهذه البضاعة والعكس هو الصحيح. فعندما نقوم بنشر بضاعة مواتية وموافقة لأخلاقنا وتقاليد مجتمعنا وتعاليم ديننا أيضا هذا سيكون هو عنصر نشر لهذه الثقافة وهذه البضاعة الجيدة التي سيشتريها الناس".