افتتح الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة القطري في الدوحة مساء أمس مؤتمر ومعرض الكهرباء والماء الشرق الأوسط 2013 بحضور عدد كبير من المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال والوفود المشاركة. وأكدت شركة "بنويل" المنظمة في بيان، أنه سيتم بحث نحو 200 مشروع طاقة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بقيمة 250 مليار دولار، مشيرة إلى أن المناقشات ستغطي مشاريع تتراوح قيمتها بين 100 مليون و 25 مليار دولار للمشروع الواحد تشمل الطاقة والماء والطاقة المتجددة. وتشمل أبرز المواضيع المطروحة في مؤتمر الطاقة آخر التطورات في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي والمشاريع المطروحة، وأوضاع قطاع الطاقة في منطقة كردستان العراقية في حين يركز مؤتمر المياه على مثل هذه المواضيع، إضافة إلى اسراتيجية المياه في قطر والأردن والعراق والتطورات في هذا المجال في الشرق الأوسط. كما سيتم مناقشة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والمياه في المنطقة والمشاريع المطروحة ووسائل تمويلها إضافة إلى قضايا هامة أخرى. وحسب تقرير رسمي عربي فان الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة ارتفعت بشكل كبير على المستوى العالمي لكنها النخفضت في العالم العربي بسبب التوترات السياسية. وأشار التقرير الذي أصدرته شركة الاستثمارات البترولية العربية (ابيكورب) أخيرا، إلى أن حجم تلك الاستثمارات على المستوى الدولي ارتفع بنسبة 17 بالمئة عام 2011 في الوقت الذي انخفضت فيه هذه الاستثمارات في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء الإمارات والمغرب. و قالت الدراسة إن حجم الاستثمارات العالمية في هذا القطاع وصل إلى نحو 257 مليار دولار عام 2011 وهو أعلى مستوى له على الإطلاق إذ إنها تجاوزت ضعفي حجم الاستثمارات في هذا المجال عام 2007 وهو العام الذي سبق الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، مشيرة إلى أن الحجم الفعلي للاستثمارات يصل إلى 325 مليار دولار عند إضافة 68 مليار دولار قيمة الاستحواذات وعمليات الدمج المنفذة في تلك السنة. وذكر التقرير أن حوالي ثلثي هذه الاستثمارات كانت في الدول الصناعية في حين استثمر نحو الثلث في الدول النامية وأن دول الاتحاد الأوروبي برزت كأكبر مستثمر تلتها الصين ثم الوالايات المتحدة. وأضاف التقرير، أن منطقة الشرق الأوسط استحوذت على أقل نسبة من هذه الاستثمارات بسبب التوترات السياسبة وعوامل أخرى، مشيرة إلى أن هذه الاستثمارات في المنطقة قدرت بنحو 5.5 مليار دولار عام 2011 تشكل حوالي 2.1 بالمئة فقط من إجمالي الاستثمارات العالمية وأنها تقل بنسبة 18 بالمئة من اسثتمارات الطاقة المتجددة في المنطقة عن عام 2010. غير أن التقرير أشار إلى ارتفاع تلك الاستثمارات في المغرب والإمارات بنسب معقولة إذ وصلت إلى نحو 1.1 مليار دولار و800 مليون دولار على التوالي، وأن حجم هذه الاستثمارات في بعض الدول العربية كان ضئيلا إلى حد كبير لدرجة أنه لم يذكر في الإحصاءات العالمية.