التشيك تواجه المجهول دون قائد

الفريق يعاني أزمة هجومية.. والمدير الفني مرفوض جماهيريا

سيدخل ميشال بيليك المدير الفنى للمنتخب التشيكى لكرة القدم اختبارا صعبا مع انطلاق منافسات كأس الأمم الأوروبية المقررة بعد غد فى بولندا وأوكرانيا، بسبب الحملة التى شنتها ضده وسائل الإعلام التشيكية قبل انطلاق البطولة، لدرجة أن آخر استطلاع للرأى أجرته الصحف التشيكية طالب 96% من الجماهير بإقالته من منصبه، إلا أنه أكد خوض منافسات البطولة بدعم اللاعبين وثقتهم فى أنفسهم قبل انطلاق ثانى أكبر البطولات الكروية على مستوى العالم.
وحاول بيليك خلال الفترة الماضية تجديد دماء الفريق عن طريق الدفع بمجموعة جديدة من اللاعبين أمثال بيلار فاتسلاف وثيو جبرى سلاسى، وأكد بيليك أن الثقة فى النفس ستكون مفتاح تفوق المنتخب التشيكى خلال مباريات البطولة.
ويبدأ المنتخب التشيكى مبارياته فى المجموعة الأولى للبطولة بمواجهة روسيا بعد غد الجمعة، قبل أن يلتقى مع اليونان ويختتم مبارياته فى المجموعة بمواجهة بولندا البلد المضيف.
ويعتبر حارس مرمى تشيلسى الإنجليزى العملاق بتر تشيك الملقب ب«السيد المثالى» من قبل وسائل الإعلام التشيكية، إحدى أبرز نقاط القوة لمنتخب بلاده، لما يمتلكه من خبرة لكونها رابع بطولة كبرى لهذا الحارس العملاق، الذى احتفل بعيد ميلاده الثلاثين بعد تتويج فريقه اللندنى بلقب بطل مسابقة دورى أبطال أوروبا عقب الفوز على بايرن ميونيخ الألمانى بركلات الترجيح.
ويعانى المنتخب التشيكى من أزمة هجومية بسبب عدم وجود مهاجمين على درجة عالية من الكفاءة، لدرجة أن المدافع الأيسر ميشيل كادليتش المحترف فى باير ليفركوزن الألمانى كان هو متصدر قائمة الهدافين خلال مشوار التصفيات.
ويعتمد المدير الفنى بيليك على طريقة 4-2-3-1 من خلال تأمين وسط الملعب، ونقل الهجمة سريعا عن طريق الثنائى ياروسلاف بلاسيك وتوماس روزيسكى، واستغلال المهارات العالية التى يتمتع بها الثنائى فى نقل الكرة إلى الأمام والتحول من الدفاع إلى الهجوم وتنفيذ الهجمة المرتدة بشكل جيد.
وخاض المنتخب التشيكى مباراتين وديتين استعدادا للبطولة بدأها بمواجهة الكيان الصهيونى وفاز عليه بهدفين مقابل هدف، قبل أن يخسر من المجر بنفس النتيجة فى المباراة الودية الثانية قبل السفر إلى بولندا استعدادا لانطلاق البطولة.
ويفتقد منتخب جمهورية التشيك وجود رمز داخل الفريق على غرار السنوات السابقة التى ضمت تشكيلة الفريق وقتها لاعبين كبارا أمثال بافل ندفيد ويان كولر.
معسكر التشيك
* أعلن حارس مرمى المنتخب التشيكى العملاق بيتر تشيك الأسبوع الماضى أنه مدد عقده مع فريقه تشيلسى لمدة 4 أعوام حتى يونيو 2016. وكتب تشيك على موقعه فى شبكة الإنترنت: «أعتقد أن الأعوام الأربعة المقبلة ستكون ناجحة على غرار الأعوام الثمانية التى عشتها حتىالآن مع النادى».
* رفض الاتحاد التشيكى لكرة القدم الضغوط المفروضة على الفريق قبل البطولة، ومدد عقد مدرب المنتخب، وقال رئيس الاتحاد التشيكى ميروسلاف بيلتا: «المنتخب تحسن مع بيليك، المدرب قام بمهمة صعبة وأهل المنتخب إلى كأس أوروبا 2012، فعندما أريد شخصا وأضع ثقتى به، أذهب معه إلى المعركة وأقف إلى جانبه، لا يوجد أى سبب للانتظار».