«مهمتنا تحقيق الأمن للشارع مع احترام مبادئ حقوق الإنسان».. هذا هو أول تصريح لوزير الداخلية محمد إبراهيم بعد ساعات قليلة من تولى منصبه فى 6 يناير الماضى.. وقبل مرور 30 يوماً على تصريحه وعن «حقوق الإنسان»، اهتزت الأرض أمام قصر الاتحادية عندما «تعرت حقوق الإنسان» كاملة وعلى الهواء مباشرة دون مقدمات. المشهد الذى تابعه الجميع على شاشات الفضائيات ومواقع «اليوتيوب» لاحقاً.. «عورة» مواطن تظهر بعد «وصلة حقوق إنسان» بين أفراد أمن ومواطن هو حمادة صابر.. ليسحب «حمادة» البساط من «جمعة الخلاص».. وحظر التجول وبورسعيد. وزير الداخيلة محمد إبراهيم المتهم من ضباطه وأفراده بأنه «سيسلم الوزارة ضبة ومفتاح للإخوان» وطردوه من جنازة زميلهم الشاب أحمد البلكى ضابط سجن بورسعيد، وضع أو جاءه الحل.. أكثر من 8 ضباط يترأسهم اللواء حسين فكرى مساعده لحقوق الإنسان يتوجهون إلى المواطن المسحول فى مستشفى أفراد الشرطة بمدينة نصر.. ليلة كاملة قضاها ضباط وأطباء إلى جوار «حمادة».. وإحنا آسفين يا حمادة.. وتظهر المفاجأة.. حمادة يقول للنيابة التى انتقلت إليه فى المستشفى: «المتظاهرون سحلونى والأمن حمانى ورب العرش نجانى.. والأمن عمل معايا الصح.. أنا تعبت العساكر والضابط معايا ولما زهقوا منى.. واحد منهم ضربنى بالعصايا وقال لى تعبتنى يا حاج.. وحطونى فى المدرعة والعسكرى جانى وقال لى أنا آسف يا حاج». المفاجأة لم تتوقف وبعد دقائق من أقوال حمادة.. وزير الداخلية يدعو لمؤتمر صحفى كبير.. ويعلن فيه بثبات وقوة: «لم نسحل أو نجرد حمادة من ملابسه» هو اللى قال كده واسألوه.. المتظاهرين سحلوه وعروه واحنا مقربناش منه».. نسى الوزير أن رئاسة الجمهورية اعتذرت عن «فعل الداخلية».. وأن المتحدث الرسمى للوزارة سارع لأول مرة فى تاريخها واعتذر عن الفعل نفسه وقال إن الوزير سيحقق فى الأمر. الوزير فى مؤتمره اعتمد على أقوال «حمادة» التى شكك فيها الجميع بينهم ابنته وابن شقيقه وأقاربه.. لكن الوزير لم يشك.. الوزير لم يسأل أفراد المدرعة الذين سحلوا وضربوا حمادة على «قفاه» وبالعصى فى مشهد مسجل على الهواء.. حمادة الآن فى «قبضة» مستشفى الشرطة بجواره وعن يمينه وشماله «رتب» تحت أمره.. لكن لو خرج وتحدث عن مساومة أو ضغط أو ما شابه.. سيكون وزير الداخيلة خارج الوزارة.. بسبب ملابس حمادة «الداخلية».