قال الناشط الحقوقي محمد زارع، مديرالمنظمة العربية للإصلاح الجنائي، إنه يلتمس العذر للمواطن حمادة صابر، الذي تعرض للسحل والتعذيب على يد قوات الأمن المركزي في محيط قصر الاتحادية، خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين في فعاليات "جمعة الخلاص" بالأمس، وذلك بعد أن قال المواطن في تحقيقات النيابة، اليوم، إن المتظاهرين هم من اعتدوا عليه، وأن الشرطة انقذته من بين أيديهم. وأكد زارع، في تصريح خاص ل"الوطن"، أن صاحب فيديو السحل في الاتحادية تعرض لضغوط كبيرة، فبعد سحله وتعذيبه على يد الأجهزة الأمنية بالأمس، تعرض لضغوط أخرى لتغيير الحقيقة، مشيرا إلى أن ما حدث في تحقيقات النيابة بإنكار المواطن الواقعة يؤكد حدوثها وتعرضه للابتزاز والضغط لتغيير الحقيقة، كما أن محامين المنظمة العربية للإصلاح الجنائي لم يتمكنوا من حضور التحقيقات معه. وأضاف زارع أن تلك الواقعة تبين أن التعذيب في مصر سواء داخل أقسام الشرطة أو في الشوارع والميادين العامة، ليس مجرد وقائع فردية تحدث من بعض أفراد الشرطة غير المسؤولين، وإنما هو تعذيب منهجي تتبناه وزارة الداخلية طوال الوقت وتصر عليه، وهو ما يكشف رغبة دفينة داخلهم على إكراه الناس على تغيير الحقائق. وأشار إلى أن أساليب نظام مرسي وحكومته وداخليته لم تختلف ولم تتغير عن أساليب نظام مبارك، وإنما من اختلف هي القوى التي يمارس في حقها القمع، فبعد أن كان الإسلاميين هم ضحايا التعذيب في عصر مبارك، أصبح الليبراليون والمدنيون هم الضحية الآن.