يوقع الكاتب إبراهيم عبد المجيد غدا، روايته الجديدة "الإسكندرية في غيمة"، في حفل تنظمه دار الشروق للنشر في جناحها الخاص بمعرض الكتاب. وتدور الرواية، التي تعد الجزء الثالث من ثلاثية الإسكندرية، عن المدينة في سبعينات القرن الماضي، وظهور موجة من الفكر المتطرف دينيا تحالف معه النظام السياسي، في ذلك الوقت، خلال عصر السادات وأجهزته الأمنية، لتبدأ الحرب على الفكر التقدمي، وتتخلى المدينة حتى عن روحها المصرية، وتتغير فيها عادات الناس، ويتراجع التسامح والحرية، وتفقد مع مصريتها، وما بقي من روح كوزموبوليتانية. ويقول عبد المجيد، إن الرواية حملت عنوان "الإسكندرية في غيمة"، على أمل أن تنجلي هذه الغيمة عنها، وتعود إلى عصرها الذهبي، أما أبطال الرواية فهم جيل السبعينات في شبابه، في الجامعة وما تعرض له من الأجهزة البوليسية، التي تحالفت معها الجماعات الإسلامية وقتها قبل أن ينقلبوا على الرئيس السادات ويغتالوه. وأضاف عبد المجيد، أن الرواية هي الجزء الثالث في ثلاثية الإسكندرية، ولكن يختلف هنا مفهوم الثلاثيات السائد عما هو معروف، فليس هنا أبطال يواصلون رحلتهم إلا قليلا، هنا مدينة عظيمة في ثلاث نقاط تحول كبرى في تاريخها. يذكر أن الرواية الأولي «لا أحد ينام في الإسكندرية» عن المدينة العالمية أثناء الحرب العالمية الثانية، وكيف كانت مدينة للتسامح بين الأديان والأجناس ومعاناة المصريين في الحرب، أما الثانية «طيور العنبر» عن المدينة بعد حرب السويس عام 1956، والخروج الكبير للأجانب منها والتحول لتكون المدينة مصرية فقط.