تقيم دار الشروق في جناحها بمعرض الكتاب غدًا الأحد 3 فبراير حفل توقيع لرواية إبراهيم عبد المجيد الجديدة "الإسكندرية في غيمة" وهى الرواية التى تعد الجزء الثالث من ثلاثية الإسكندرية للكاتب. وتدور هذه الرواية عن المدينة في سبعينيات القرن الماضي وكيف ظهرت في المدينة موجة من الفكر المتطرف دينيًا تحالف معه النظام السياسي فى ذلك الوقت فى عصر السادات وأجهزته الأمنية ولتبدأ الحرب على الفكر التقدمي وتتخلى المدينة حتى عن روحها المصرية وتتغير فيها الأمكنة وعادات الناس ويتراجع فيها التسامح والحرية وتفقد مع مصريتها ما بقي فيها من روح كوزموبوليتانية. ويقول كاتب الرواية إبراهيم عبدالمجيد: لقد حملت عنوان "الإسكندرية في غيمة" على أمل أن تنجلى هذه الغيمة عنها وتعود إلي عصرها الذهبي، أما أبطال الرواية فهم جيل السبعينيات في شبابه في الجامعة وما تعرض له من الأجهزة البوليسية التي تحالفت معها الجماعات الإسلامية ذلك الوقت قبل أن ينقلبوا علي الرئيس السادات ويغتالوه . وأضاف عبدالمجيد: وتعد "الإسكندرية في غيمة" الجزء الثالث في ثلاثية الإسكندرية ولكن يختلف هنا مفهوم الثلاثيات السائد عما هو معروف، فليس هنا أبطال يواصلون رحلتهم إلا قليلا، هنا مدينة عظيمة في ثلاث نقاط تحول كبرى في تاريخها. الرواية الأولي "لا أحد ينام في الإسكندرية" عن المدينة العالمية أثناء الحرب العالمية الثانية وكيف كانت مدينة للتسامح بين الأديان والأجناس ومعاناة المصريين تحت الحرب، أما الثانية "طيور العنبر" عن المدينة بعد حرب السويس عام 1956 والخروج الكبير للأجانب منها والتحول لتكون المدينة مصرية فقط وتغير كثيرا من ثقافتها.