لم يمنع سقوط الأمطار الثلجية المتظاهرين فى الإسماعيلية من المشاركة فى مظاهرات جمعة الخلاص التى دعا إليها عدد من القوى السياسية، على رأسها جبهة الإنقاذ الوطنى، وانطلقت المسيرات من المساجد الرئيسية، واتجهت إلى ميدان الممر فى وسط المدينة ونظّمت حركة «كفاية» 3 جنازات رمزية انطلقت عقب أداء صلاة الجمعة من 3 مساجد رئيسية فى المحافظة، الأولى جنازة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، من مسجد الخباز فى ميدان عباس بالمحطة الجديدة فى مسيرة مرّت بميدان الفردوس، وشارع المدارس، والثانية جنازة خيرت الشاطر نائب المرشد، من مسجد الصالحين فى حى السلام، والثالثة جنازة الرئيس محمد مرسى، من مسجد السلام فى شارع المستشفى. ووصلت أتوبيسات من قرى ومراكز الإسماعيلية بها أعداد كبيرة من الشباب وسط هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، بينما توجّه وفد من نقابة المتعطلين عن العمل فى الإسماعيلية، إلى ميدان التحرير حاملين الأكفان، رافعين لافتات سوداء تحمل مطالبهم، وأهمها تشكيل وزارة قادرة على تنفيذ برنامج زمنى لحل الأزمة الاقتصادية، وتقليص نسبة المتعطلين إلى النصف، وتشكيل لجنة لتعديل المواد الخلافية فى الدستور تشمل أعضاءً من شباب المتعطلين عن العمل. وقال محمد مرسى، منسق حركة «6 أبريل» إن الحركة دشّنت مبادرة لحل الأزمة الحالية تتضمن محاسبة رئيس الجمهورية لمسئوليته عما آلت إليه الأوضاع فى البلاد، وإقالة حكومة قنديل، وإقالة وزير الداخلية، ومحاسبته، والتحقيق مع مديرى أمن السويس، وبورسعيد، والإسماعيلية لمسئوليتهم عن أحداث العنف الأخيرة التى مرّت بها البلاد، وتشكيل حكومة وطنية يشارك فيها شباب الثورة، وتشكيل لجنة من الفقهاء الدستوريين لكتابة دستور جديد وإجراء الانتخابات البرلمانية خلال 3 أشهر من إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه. يأتى هذا فى الوقت الذى شارك فيه طاهر أبوزيد نجم كرة القدم السابق، وعدد من نجوم الكرة فى النادى الإسماعيلى، فى مهرجان «الحظر فى حب مصر»، أمس الأول، وتحول المهرجان إلى أمسية كروية أذيعت خلالها الأغانى الوطنية. وانتقد المشاركون فى المهرجان القرارات المتخبطة خلال الفترة الماضية، مطالبين المؤسسة الرئاسية بتلبية مطالب القوى السياسية، وإجراء حوار وطنى جاد له أجندة محدّدة. وشارك عدد كبير من أهالى الإسماعيلية فى الكرنفال الرياضى، واحتفل عريس وعروسة بزفافهما فى المهرجان، ورفعوا الإعلام المصرية مرددين الأغانى الوطنية مع المواطنين. وشهد ميدان الممر سباق سيارات، وحضوراً مكثفاً للمواطنين، والقوى السياسية حتى الساعات الأولى من الصباح. من جانبه زار اللواء محمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، المستشفى الجامعى للاطمئنان على المصابين فى الأحداث الأخيرة. واستمع إلى شكاوى المصابين، ووعد بحلها، وأمر بنقل أحد المصابين، الذى ما زالت حالته الصحية غير مستقرة إلى مستشفى المعادى العسكرى. وأجرى مساعدوه اتصالات هاتفية بعدد من المستشفيات العسكرية لبحث إمداد المستشفى الجامعى بالاحتياجات والمستلزمات الطبية الناقصة. وقال قائد الجيش الثانى إن المصابين هم أبناء الوطن، وحمايتهم وعلاجهم واجب وطنى.