ساحة واسعة يخرج إليها سكان المنطقة يصلون على أمواتهم، لا يكسر هدوءها إلا تمتمات الصلوات الجنائزية ودموع المصلين، إلا أصوات أحكام المذاهب الفقهية التي يرددها المصلين في أوقات بين أذان إحدى الصلوات الخمس، في ربع أوقافه دفن مشيده "جانم البهلوان"، أحد الأمراء العشرة المماليك في عهد السلطان الأشرف قايتباي. "جانم" هو بن خالة الأمير يشبك الدوادار، بنى مدرسته عام 883ه - 1478م، التي درس بها المذاهب الأربعة "الأحمدية، والمالكية، والحنفية، والشافعية"، قبره تعلوه قبة مرتفعة. في شارع السروجية في مقابلة حارة عطفة المحكمة بباب الخلق، أبواب المسجد تغلقه أقفال وأكياس بلاستيكية، الفاكهة والخضروات وطيور وغيرها من بضائع السوق الذي تجلس خلفها السيدات، فلا تستطيع أن تخترقهن إلى بوابة المسجد، تعلوهن لافتة "مغلق للترميم – مسجد وقبة ومدرسة جانم البهلوان مسجل أثر رقم 129". في 2008 سرق منبر المسجد الخشبي بالكامل وكرسي المصحف الخاص، ضمن 8 حشوات خشبية تعود إلى العصر الإسلامي تعرضت للسرقة، والذي نجحت مصر في انتزاع حكم قضائي، من إحدى المحاكم الدنماركية، بأحقية مصر في استردادها. بعد تعرض المسجد للسرقة، عينت وزارة الآثار حراس لعدم تكرار السرقة، وصفهم أحد سكان منطقة السروجية، أنهم كانوا مسيئين للمسجد بشكل كبير بسبب تدخينهم الشيشة معظم الوقت، مضيفا ل"الوطن"، أن أعمال الترميم بالمسجد توقفت بعد ثورة يناير2011، واحتل الباعة الرصيف وأصبح سوقا تجارية.