شهد المركز العام لتنظيم الإخوان بالمقطم، أمس، حضور مسئول أمريكى للقاء قيادات الجماعة، بالتزامن مع عقد اجتماع مكتب الإرشاد. وحضر المسئول الأمريكى إلى مقر الجماعة أمام أعين الصحفيين، فى سيارة دبلوماسية تحمل رقم «172»، وقالت مصادر دبلوماسية: إن هذه السيارة تابعة للقسم السياسى بالسفارة الأمريكية، فيما نفت السفارة، بشكل رسمى، زيارة أى من أعضائها لمقر الجماعة. من جانبه، نفى ياسر محرز، المتحدث باسم الإخوان، ل«الوطن»، حضور أى مسئول من السفارة الأمريكية إلى مقر الإخوان أمس، وقال: «هذا لم يحدث». وقال: «إن اجتماع المكتب ناقش مبادرة الدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، حول تعديل قانون الانتخابات، وتفاعل القوى السياسية معها، ومتابعة حملة (معا نبنى مصر)، والإجراءات القانونية للاعتداءات على مقار الإخوان». وأضاف: «إن (الإخوان) قررت عدم نزول أى من أعضائها إلى الشارع فى ظل وجود احتقان»، مشيراً إلى أن «الشرطة ستتولى حراسة مقار الجماعة الجمعة المقبل أثناء المظاهرات التى دعت لها جبهة الإنقاذ»، وأشار إلى أن المكتب ناقش المبادرات التى طرحتها القوى السياسية حول الأزمة الحالية. وقالت مصادر إخوانية: إن هناك اتجاهاً لحشد عدد من شباب الإخوان فى المساجد القريبة من قصر «الاتحادية»، حال توجه المتظاهرين إليه فى مظاهرات الجمعة. من جانبه، قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: «إن الجيش لن يعيد سيرة قريبة ماثلة فى أذهان المصريين كان أفراده وقياداته أكثر من تضرر منها»، فى إشارة منه إلى إمكانية عودة الجيش إلى الحكم. وأضاف «العريان»، فى تصريحات صحفية أمس: «الحكومة المقبلة ستتشكل من الأحزاب التى تحصل على أغلبية فى البرلمان منفردة أو متحالفة». وأشار إلى أن مصر ستشهد الأيام المقبلة تنسيقا وتحالفات غير متوقعة.