قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم، إن الولاياتالمتحدة ستزيد مساعدتها الإنسانية لسوريا وحث الدول الأخرى على القيام بخطوات مماثلة عونا للأمم المتحدة التي تسعى جاهدة لمساعدة نحو أربعة ملايين نازح داخل البلاد وأكثر من 700 لاجئ خارجها. وقال أوباما إنه صرح بصرف 155 مليون دولار مساعدات إضافية لتوفير المواد الغذائية والرعاية الطبية والملابس للسوريين واللاجئين ليصل مجمل المساعدات الأمريكية إلى 365 مليون دولار. وأصدر أوباما بيانا مصورا على موقع يوتيوب يتحدث فيه مباشرة إلى السوريين مرفقا بترجمة إلى اللغة العربية. وتعرض أوباما للانتقاد لعدم اتخاذه مزيدا من الاجراءات لمساعدة مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد برغم التصاعد الهائل للتكلفة الإنسانية للصراع وقلق الدول الغربية من تنامي نفوذ الإسلاميين المتشددين بين مقاتلي المعارضة. وكان أوباما قال إنه فكر مليا فيما إذا كان أي تدخل عسكري أمريكي في الحرب الأهلية المستمرة منذ 22 شهرا، في سوريا من شأنه أن يساهم في حل الصراع الدموي أم يزيد الوضع تدهورا. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 60 ألف شخص قتلوا في الصراع في سوريا. وقال أوباما اليوم الثلاثاء إن المعونة ستساعد في توفير الغذاء والماء النقي للسوريين. وأضاف في بيان "هذا يعني التطعيم لمليون طفل سوري، المساعدات الأمريكية تعني توفير إمدادات شتوية لأكثر من نصف مليون شخص في حلب وحمص ودير الزور". وتقول الأممالمتحدة إنها في حاجة إلى نحو مليار دولار لمساعدة اللاجئين و519 مليون دولار أخرى لمساعدة النازحين داخليا، لكنها لم تجمع، الاثنين، سوى 3% من المبلغ المطلوب. وقال أوباما "اليوم أدعو المجتمع الدولي أيضا إلى القيام بالمزيد لمساعدة هؤلاء السوريين الذين يحتاجون للمساعدة والمساهمة في تلبية أحدث مناشدة إنسانية للامم المتحدة". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إن الولاياتالمتحدة هي أكبر مانح منفرد في الأزمة لكن المساعدات تقدم في هدوء. وقال كارني للصحفيين "إنها لحقيقة مؤلمة أن مقدمي المساعدات الإنسانية ومتلقيها يستهدفون عمدا في سوريا. الأولوية بالنسبة إلينا هي توصيل المساعدات الأمريكية لمن يحتاجونها دون تعريضهم أو تعريض شركائنا في العمل الإنساني للخطر".