«ساعة الحظر ما تتعوضش».. هكذا هتف أهالى مدن القناة الباسلة (بورسعيد والسويسوالإسماعيلية) معلنين رفض حظر التجول وحالة الطوارئ عليهم. فى بورسعيد، نزل الأطفال والنساء والشيوخ إلى الشوارع فى مشهد مهيب، وهتفوا: «ارحل»، «الشعب يريد إسقاط الرئيس»، وشاركهم المواطنون من شرفات المنازل، وألقوا على المتظاهرين الحلوى والبالونات ورفعوا أعلام مصر ورددوا الهتافات معهم. وقالت الحاجة توحيدة (70 سنة)، وهى تحاول السير بصعوبة وسط إحدى المسيرات: «أنا بكره الإخوان ورفضت أصوت لهم فى الانتخابات؛ لأنهم خانوا عبدالناصر، ومرسى يريد كسر شوكتنا بحظر التجول». وفى الوقت الذى شهدت فيه بورسعيد أمس اشتباكات بين عدد من الأهالى والعاملين فى المنطقة الاستثمارية من أبناء المحافظات الأخرى، وطلبوا منهم عدم الحضور إلى المحافظة مرة أخرى، تدخلت قوات الجيش لفض الاشتباك وتأمين خروج العاملين. وأعلن اللواء محسن راضى، مدير أمن بورسعيد، عن القبض على 14 من العناصر المشتبه فيها بإطلاق النيران على المتظاهرين أمام السجن، وخلال تشييع جنازة الضحايا الأحد الماضى أمام نادى الشرطة، مضيفا أنه جرى ضبطهم داخل منازلهم، وبحوزتهم 4 أسلحة آلية، و10 فرد خرطوش، وتبين أنهم مسجلون خطر. كما ألقت قوات الجيش القبض على مجهولين أمس هاجموا سجن بورسعيد بالأسلحة. وحذر البدرى فرغلى، النائب السابق، من حملة اعتقالات واسعة تمارسها الشرطة ضد أبناء بورسعيد. وفى السويس هتف المتظاهرون: «يا عساكر مصر.. مش هنطبق حظر»، وتدفقت الحشود على ميدان الأربعين، وانطلقت الدراجات البخارية لتزيد حماس المواطنين للانضمام إلى مسيرة «خرق حظر التجول»، واحتفى المتظاهرون بمدرعات الجيش، وهتفوا: «الجيش والشعب إيد واحدة». وفى الإسماعيلية، شارك عروسان فى كسر حظر التجول، بإقامة «فرح شعبى» خلال ساعات الحظر، وحرصا على التقاط صور تذكارية فى ميدان الممر، وهما يحملان لافتة كُتب عليها «مش الإسماعيلية اللى تنام من المغربية». ونظم ألتراس الإسماعيلى مباراة كرة قدم بين أعضائه خلال ساعات الحظر، كما نظم لاعبو النادى الإسماعيلى القدامى مباراة أخرى أمام ديوان عام المحافظة.