أدان المحامي أحمد السنجفلي، رئيس مركز العدالة الدولي، تعذيب بعض المتهمين أثناء حبسهم بقسم الشرطة في أحداث تظاهرات المحلة، وذلك حتى لا تتسع الفجوة بين المواطنين ورجال الشرطة، لأن الطرفين من نسيج الشعب، وهناك عناصر شرطية لا تقل وطنية عن أي مواطن مصري يحب هذا البلد. وطالب السنجفلي رجال الشرطة بضبط النفس في فض التظاهرات والاحتجاجات التي يشهدها الشارع المصري في الوقت الراهن، وذلك على خلفية إدلاء خمسة من المتهمين المُفرج عنهم بتصريحات تؤكد تعرضهم للتعذيب أثناء فترة حبسهم، بعد إخلاء سبيلهم أمس، وفق قرار قاضي المعارضات بمجمع محاكم زفتى. وفي سياق متصل، سبق أن رصدت لجنة تقصي الحقائق، المشكَّلة من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وقائع واعتداءات غاشمة على المتظاهرين من قبل رجال الشرطة، ومن المنتظر أن تشرف اللجنة على حصر التلفيات بالمباني والمنشآت العامة، للوقوف على الدور الأمني وتعامله مع المظاهرات والأحداث في الشارع حاليا. ويأتي تشكيل هذه اللجان على خلفية انتهاك حق الحياة، الذي كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية، منها المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة السادسة بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وستعد اللجنة تقريرا مفصلا وتقدمه للمجلس.