توقيف داعية إسلامي أردني بتهمة انتقاد مشاركة بلاده في التحالف ضد "داعش"

أصدر مدعى عام محكمة أمن الدولة الأردنية، قرارا بتوقيف الداعية الإسلامي أمجد قورشة، بعد انتقاده مشاركة المملكة في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" المتطرف، حسبما أفاد مصدر قضائي اليوم.
وقال المصدر- طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة "فرانس برس"، إن مدعي عام محكمة أمن الدولة، أصدر قرارا بتوقيف قورشة 15 يوما على ذمة قضية، بعد نشره شريط فيديو على موقع يوتيوب، ينتقد فيه مشاركة الأردن في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا، مضيفا: "مدعي عام المحكمة وجه للقورشة تهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة، من شأنها تعكير صلات المملكة بدولة صديقة".
وذكر قورشة في شريط فيديو موجه إلى قائدي الجيش وسلاح الجو ومدير المخابرات: "أنتم أخبرتونا والإعلام أخبرنا وإعلامكم أخبرنا، أنكم تحاربون إرهاب داعش، مع أن قناعة عدد ضخم جدا من الناس الطبيعيين في الشارع، أن مهربي السلاح والمخدرات ولصوص السيارات في الأردن، هم أخطر علينا من داعش على الأقل بمائة ضعف".
وأضاف: "بدأتم بالضرب فاكتشفنا كلنا والإعلام أوضح أن الضرب لا يتم فقط على الذين تكلمتم عنهم، وأن هناك أناس من الجيش الحر وجبهة النصرة ونساء وأطفال يموتون نتيجة الضربات التي تتفضلون بها"، متابعا: "النبي أعلمنا أن هدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من أن يراق دم امرء مسلم واحد".
وتابع: "هناك موت وهناك حساب وهناك جنة وهناك نار وهناك عذاب وهناك رب وهناك جبار منتقم، يجب أن نفكر بهذه الأمور".
ويقول قورشة في شريط فيديو آخر: "أمريكا ألزمتنا وللأسف حكومتنا الضعيفة والهشة وأجهزتنا الضعيفة، دخلونا في حرب لا علاقة لنا بها ولا ناقة لنا بها ولا جمل".
وقورشة من مواليد 1967 متزوج ولديه 4 بنات وولد، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه، وعمل أستاذا في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية ومقدم برامج تلفزيونية وإذاعية.
ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يسيطر على مناطق شاسعة في سوريا والعراق.