احتشدت قوى سياسية وثورية للمشاركة فى مليونية حق الشهيد، وتواصلت المظاهرات والاحتجاجات فى جميع المحافظات لليوم الثالث على التوالى من صدور الحكم على مبارك ونجليه والعادلى ومساعديه، واتفقت 10 قوى وطنية وثورية فى المنصورة على استمرار التصعيد لتحقيق أهداف الثورة وأصدرت بيانا أكدت فيه أن ما تمر به الثورة يستدعى التكاتف للعبور بالوطن إلى بر الأمان، وأكدت الحشد للمشاركة فى مليونية حق الشهيد. يأتى هذا فى الوقت الذى يواصل عشرات من شباب القوى الثورية اعتصامهم فى ميدان الشهداء فى المنصورة، ورددوا هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر إحنا الشعب الخط الأحمر». وفى المنيا بدأت القوى السياسية الحشد للمليونية، واستمرت مظاهرات الغضب، والاحتجاج ضد الحكم على مبارك ونجليه، والعادلى ومساعديه، واتفقت جماعة الإخوان، والقوى السياسية فى البحيرة على ضرورة النزول إلى جميع الميادين للمشاركة فى المليونية. وقال المهندس حسنى عمر عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة فى البحيرة: «هناك اتفاق بين القوى السياسية على الوجود فى الميادين بشكل كبير لإنقاذ الثورة». وواصلت القوى السياسية، وشباب الألتراس المسيرات الحاشدة فى مختلف ميادين المحافظة وردد المتظاهرون هتافات: «ثوار أحرار هنكمل المشوار»، «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم»، «انزلوا من بيوتكم عايزين نجيب حقوقكم»، و«البراءة دى لمين.. للى قتل المتظاهرين». وفى حوش عيسى شاركت والدة الشهيد يحيى الجزار الذى استشهد فى موقعة الجمل فى المظاهرات وقالت والدموع تملأ عينيها: «أصبت بالصدمة بعد النطق بالحكم، وشعرت أن دم ابنى ضاع هدرا، وأحمل جميع المصريين مسئولية محاكمة قتلة ابنى ولا بد من استمرار الثورة من أجل حقوق الشهداء». واستغل مجهولون المظاهرات وحاولوا اقتحام مبنى ديوان عام المحافظة، وكسروا الباب الرئيسى، وتصدى لهم أفراد الأمن وفروا هاربين. واجتاحت المظاهرات المنوفية، ونظمت القوى الثورية، والسياسية فى مدينة السادات مظاهرة حاشدة للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق، وإعادة محاكمة رموز النظام السابق. وتواصلت المظاهرات الحاشدة فى مطروح، وشارك فيها مختلف التيارات والفصائل السياسية، ورددوا هتافات منها: «يسقط يسقط حكم العسكر»، ووصف المتظاهرون المحاكمة بالهزلية مرددين: «مسرحية مسرحية.. المحاكمة دى هزلية.. ضحكوا بيها عليك وعليا»، وسارعت قوات جيش تابعة للمنطقة الغربية العسكرية لتأمين مبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة ووضعت حواجز حديدية خوفا من اندلاع أعمال شغب. وشاركت أمهات الشهداء فى مظاهرات بورسعيد التى انطلقت من أمام المسجد العباسى فى حى العرب إلى شوراع بورسعيد . وتدفقت أعداد كبيرة من المتظاهرين على المنطقة الشمالية العسكرية فى الإسكندرية، وأعرب المتظاهرون عن غضبهم من الأحكام التى صدرت فى محاكمة القرن، ورددوا هتافات: «الشعب يريد تحقيق القصاص، ويعدم يعدم حسنى مبارك». وفى شمال سيناء واصلت القوى الثورية والشبابية والإسلامية التظاهر للمطالبة بإعدام مبارك، وأعوانه وتطبيق قانون العزل على أحمد شفيق، وجابت المظاهرة الشوارع الرئيسية فى العريش، وأعلن المتظاهرون استمرار التظاهر حتى تحقيق أهداف الثورة. وأعلنت الحركات الثورية فى الأقصر استمرار التظاهرات، والمسيرات، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الأمن الوطنى، وكتبوا شعارات ثورية على جدران المقر. وأصدرت حركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية فى دمياط بيانا تطالب فيه بتشكيل مجلس رئاسى مدنى يدير شئون البلاد وتطهير المؤسسات، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية. وفى الغربية انطلقت مسيرات غاضبة طالبت بتطهير القضاء، شارك فيها الآلاف من أعضاء القوى والحركات السياسية، والثورية فى مقدمتها حزب الحرية والعدالة، وحزب النور السلفى، والتحالف الاشتراكى، وحركة شباب 6 أبريل، ومزق المتظاهرون لافتات شفيق، ووزعوا بيانا يطالب بإعادة محاكمة مبارك شعبيا هو ومعاونيه، والقصاص لدماء شهداء الثورة الأبرار وتشكيل مجلس رئاسى مدنى منتخب، وإقالة النائب العام، وأعلنوا الاعتصام فى ساحة الشهداء أمام ديوان عام المحافظة، وأكدوا أنهم لن يعودوا إلى منازلهم حتى تحقيق مطالب الثورة، ورفعوا اللافتات المنددة بالحكم على مبارك، ومعاونيه مثل: «القصاص لدماء الشهداء»، «يسقط يسقط حكم العسكر»، «نطالب بتطهير القضاء المصرى» و«إقالة النائب العام مطلب شرعى للجماهير».