نظم عدد من الحركات والائتلافات الثورية أمس، عددا من المسيرات الحاشدة، التى انطلقت من أمام مساجد القاهرةوالجيزة، للتنديد بالأحكام الصادرة في قضية قتل المتظاهرين مبارك التى وصفوها بالهزلية والصادمة، مبدين اعتراضهم الشديد على تهديدات المستشار أحمد الزند بمقاطعة الانتخابات الرئاسية. ووصلت عشرات المسيرات إلى ميدان التحرير، أبرزها مسيرة تضم مئات المتظاهرين انطلقت عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد الفتح أمس، مرورًا بدار القضاء العالى من خلال شارع رمسيس، تنديدًا بالأحكام الصادرة ضد الرئيس المخلوع ورموز نظامه، مطالبين بإعادة المحاكمات، وتطبيق قانون العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق وتطهير القضاء. وردد المتظاهرون هتافات "سامع أم الشهيد بتنادى القضاء ضيع حق ولادى" و"الشعب يريد إعدام المخلوع" و"الشعب يريد إسقاط النائب العام" و"مسرحية مسرحية والعصابة هى هى"، ورافعين لافتات "يسقط يسقط حكم العسكر، على القضاء احترام دم الشهداء قبل أن يطالبنا باحترام الديمقراطية"، كما رفعوا صور "شفيق" رافعين عليها الأحذية. وشارك فى المسيرة عدد من القوى الثورية على رأسهم حركة 6 إبريل الذين رفعوا الأعلام الخاصة بهم، وأثناء مرور المسيرة على أحد مقار الصحف القومية رددوا "الكدابين أهم، الشعب يريد تطهير الإعلام". كما نظم شباب 6 إبريل مسيرة حاشدة انطلقت من أمام مسجد الخذندارة، وردد المتظاهرون خلالها "يسقط يسقط حكم العسكر" ، "يا بتوع الاستقرار بنا وبينهم دم ونار" "اضربونى اعتقلونى أنا شفت الموت بعيونى". وقال محمود أنصارى، منسق حركة شباب 6 إبريل بشبرا، إنهم يرفضون المحاكمة الهزلية لمبارك ونظامه، مطالبًا بضرورة إصلاح القضاء وإبعاد كل القضاة الذين قاموا بتزوير الانتخابات الرئاسية ب2005، مبينًا أن أهم مطالبهم هو تطبيق قانون العزل السياسى ضد الفريق أحمد شفيق، مستنكرًا تهديدات المستشار الزند بمقاطعة الانتخابات، مؤكدًا أنه أحد التابعين لنظام مبارك. فيما تحركت مسيرة من شارع 26يوليو بعد صلاة الجمعة، وضمت عددًا من النشطاء السياسيين والحركات الثورية وعلى رأسهم حركة 6إبريل واتحاد شباب الثورة والاشتراكيون الثوريون وغيرهم، ودخلت المسيرة إلى ميدان التحرير عبر شارع طلعت حرب، رافعة عدة شعارات أهمها "الشعب يريد محاكمة عادلة، الشعب يريد محاكمة مبارك" "سامع أم شهيد بتنادى فين حقى وحق ولادى" وطالبت المسيرة بإعادة محاكمة مبارك وأعوانه فيما طالب بعضهم بمقاطعة الانتخابات وتكوين مجلس رئاسى مدنى يضم ممثلى الشعب المصرى ومرشحى الرئاسة، فيما قام بعض الشباب والنشطاء السياسيين بمحاولة توعية المصلين بأهمية التواجد فى الميدان، وتكملة أهداف الثورة وأهمية الضغط الشعبى، بالإضافة إلى العمل السياسى وإجراء الانتخابات. بينما قام عدد من المتظاهرين بمنطقة الزيتون بتوزيع صورة زنكوغرافية لعدد سابق من جريدة "المصريون" تحتوى تصريحات لشفيق يهدد فيها بحذف آيات من القرآن وإدخال آيات من الإنجيل بالمناهج الدراسية، وقاموا بتوزيعها على المارة للتنديد بمارسات شفيق فى حال توليه الحكم . بينما خرجت مسيرة أخرى، من أمام مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، التقتها مسيرة بميدان الدقى ليتجها سويا إلى ميدان التحرير، وسط هتافات مدوية مطالبة بإسقاط حكم العسكر وتسليم السلطة لرئيس مدنى والمطالبة الفورية بعزل شفيق. فى الوقت الذى نظم فيه المئات من مختلف القوى السياسية وقفة احتجاجية أمس بميدان الجيزة، للمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسى على الفريق أحمد شفيق، وإسقاط حكم العسكر، والقصاص لدم الشهداء من مساعدى العادلى الذين حصلوا على البراءة. وهتف المتظاهرون "يسقط يسقط حكم العسكر" و"أيوه بنهتف ضد العسكر" و"واحد اثنين قانون العزل فين" و"بالطول بالعرض هنجيب شفيق الأرض" و"يا أهالينا انضموا لينا دم الشهدا نجيبه بإيدينا" و"بينا وبينهم دم ونار" و"سامع أم شهيد بتنادى فين حق ولادى" و"انزل انزل من جديد يلا نجيب حق الشهيد" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار". وحمل المتظاهرون أعلام 6 إبريل وحركة "شباب بيحب مصر بجد" وأعلامًا مصرية مدونًا عليها "القصاص"، فى إشارة منهم لضرورة القصاص من الذين حصلوا على أحكام البراءة. فى الوقت الذى انطلق فيه مسيرات من شبراً وشهدت العديد من الاشتباكات بعد وجود هتافات ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، شهدت المسيرة التى نظمها عدد من شباب حركة 6 إبريل من دوران شبرا إلى ميدان التحرير، أمس الجمعة، وقوع مشادات تطورت إلى اشتباكات طفيفة بالأيدى بين المشاركين مع بعضهم البعض، بسبب قيام أحد الشباب بترديد هتاف "يسقط يسقط حكم المرشد، لا مشير ولا إخوان لن يحكمنا رئيس أركان". واعترض المتظاهرون على ترديد مثل هذه الشعارات، مؤكدين أنهم إيد واحدة فى مواجهة فلول النظام السابق الذين يحاولون الانقلاب على الثورة، واستمرت المسيرة فى طريقها إلى ميدان التحرير مرددة هتافات مناهضة للفريق أحمد شفيق، مؤكدين أنهم عائدون للميدان. بينما تحركت مسيرة أخرى من ميدان مصطفى محمود حاملين مشنقة مطالبين بالقصاص من قتلة الثوار، فى الوقت الذى نظم فيه العشرات مسيرة من مجلس الوزراء لميدان التحرير ضمت المئات ووصلت الميدان قبل صلاة الجمعة.