أثارت الأحداث الأخيرة التى شهدتها مدن القناة مخاوف العديد من مصدرى الحاصلات الزراعية، خاصة بعد فقدان الأمن بالموانئ الخاصة فى بورسعيد والسويس، التى تعد المنفذ الرئيسى لصادرات مصر الزراعية إلى الدول العربية، وكذلك ميناء شرق التفريعة، المصدر الرئيسى إلى كافة دول العالم، وتعرض المصدرون لخسائر فادحة نتيجة لالتزاماتهم مع الدول العربية والأجنبية. قال المهندس على عيسى، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن المجلس يعقد اجتماعات دائمة لدراسة الوضع الحالى ومدى تأثيره على عمليات التصدير، خاصة فى ظل الالتزامات المسبقة التى يتحملها المصدرون، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تتوقف عملية التصدير تماماً، وذلك فى حال استمرار أعمال العنف وهو ما ستكون له آثار وخيمة على الاقتصاد المصرى. وأوضح أن تأثير الأحداث الراهنة على الصادرات الزراعية لا يمكن تحديده فى الوقت الراهن، مرجعاً ذلك إلى استمرار أعمال العنف وعدم توقفها حتى الآن. من جانبه، أشار المهندس مصطفى النجارى، رئيس لجنة الأرز بالمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إلى أن الانفلات الأمنى، الذى تشهده مدن القناة، تسبب فى تباطؤ عمليات التصدير وذلك نتيجة لمخاوف المصدرين من تعرض شحناتهم على الطرق السريعة وبالقرب من الموانئ للسلب والنهب، مؤكداً تكدس الحاويات فى موانئ دمياط والإسكندرية، نتيجة لخوف المصدرين من الاتجاه إلى موانئ منطقة القناة، مما تسبب فى إصابة المصدرين بحالة من القلق، بالإضافة إلى خوف شركات الشحن الأجنبية من الدخول إلى الموانئ المصرية نتيجة لتلك الأحداث.