بورسعيد والسويس والإسماعيلية تحتشد ضد قرار الرئيس.. ودعوات لمظاهرات ليلية لخرق حظر التجول

تجتاح البلاد موجة من التمرد والثورة العارمة، زاد اشتعالها خطاب التهديد والوعيد الذى أطلقه الرئيس محمد مرسى، مساء أمس الأول، وتصاعدت موجات الغضب فى مدن القناة، الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، ضد قرار فرض الطوارئ وحظر التجول 30 يوما، فيما تجددت الاشتباكات فى بورسعيد، أمس، أثناء تشييع جنازة 6 من ضحايا جنازة اشتباكات ما بعد حكم المجزرة.
وطالب أعضاء نقابة المحامين البورسعيدية، فى بيان، بإقالة وزير الداخلية، ومحاكمته على الجرائم التى ارتكبها رجال الشرطة بحق شعوب القناة. ودعا النقيب سامح عاشور، والنقابات الفرعية، والقوى السياسية والأحزاب والائتلافات الثورية، وممثلى المجتمع المدنى، للحضور إلى بورسعيد، غدا، للتضامن مع شعب المدينة الباسلة، وحضور مؤتمر عاجل لبحث خطة عمل للمرحلة المقبلة فى محاولة للخروج من الوضع الراهن.
وأشعل محتجون النيران فى نادى السكة الحديد، والعمارات السكنية المجاورة لميدان الممر ببورسعيد، وحطموا سيارات ودراجات بخارية، واعتقلت قوات الأمن عشرات المحتجين. ودعت القوى السياسية إلى مظاهرات يومية ليلية، فى التاسعة مساء، بميدان الممر، لخرق قرار حظر التجول، فيما أصدرت قيادة الجيش الثانى الميدانى بيانا، طالبت فيه المواطنين بتطبيق وتنفيذ قواعد حظر التجول.
وفى الإسماعيلية، انتقدت جبهة الإنقاذ الوطنى ما تضمنه الخطاب الرئاسى من تهديد ووعيد، فيما انتفضت السويس ضد القرارات، وأصدر تكتل شباب السويس بيانا شديد اللهجة، جاء فيه: «من شعب السويس للديكتاتور الجديد مرسى: تكلمت كثيرا عن احترام أحكام القضاء، وكنت أول من تعدى عليها»، وأضاف: «أنت فقدت شرعيتك بالنسبة لشعب السويس بعد سقوط 8 شهداء، ونطالب القوات المسلحة بالتزام الحياد، وعدم التورط مع حاكم مستبد، ومن المستحيل أن يطبق علينا حظر التجول».
وخرج المئات، عقب سماع خطاب مرسى، لميدان الشهداء، وهتفوا «يا عسكر مصر مش هنطبق حظر»، و«مرسى يا استبن هنرجعك السجن»، و«الطوارئ للخرفان.. السويسى مش جبان». وطالب الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية، بتنحى مرسى عن الرئاسة، وتشكيل مجلس رئاسى.