قالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان اليوم، إن إسرائيل تخرق قواعد الاشتباك الخاصة بها من خلال استخدام القوة المميتة لتفريق المحتجين الفلسطينيين العزل في الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت بتسيلم إن القوات الإسرائيلية قتلت 56 شخصًا منذ 2005، في اشتباكات مع فلسطينيين يقذفون الحجارة. واتهمت بتسيلم الجيش "بخرق مكثف وممنهج" للقواعد التي تحظر الرد القاتل على الهجمات غير المميتة. وقالت ساريت ميخائيلي المتحدثة باسم المنظمة "هذا التقرير يكشف للمرة الأولى قائمة أسلحة السيطرة على الحشود التي تستخدمها قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية فيما يتعلق بمظاهرات الفلسطينيين. أسلحة مثل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية وقنابل الصوت والأسلحة المختلفة المفترض ألا تكون قاتلة، إذا استخدمت بصورة ملائمة ووفقًا للقواعد المنظمة. نقدم أيضًا اللوائح العسكرية التي تقيد استخدام هذه العناصر المختلفة ونبين تكرار مخالفة الجنود لهذه اللوائح على نطاق واسع". وفي الأسبوعين الماضيين قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص فلسطينيين اثنين في أعمال عنف قال مسؤولون إسرائيليون إنها قد تنذر بانتفاضة فلسطينية ثالثة. وقالت ميخائيلي "وضعنا تقريرنا بناء على مئات الساعات من البحث الميداني وفحص وتوثيق مظاهرات في الضفة الغربية، ودراسة الأسلوب الذي ترد به قوات الأمن على احتجاجات الفلسطينيين، وفي بعض الحالات على فلسطينيين يقذفون الحجارة وكيف ترد قوات الأمن في اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الأمن". وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن تقرير بتسيلم منحاز ويعتمد في الأساس على وقائع إما قديمة أو مازالت الشرطة العسكرية تحقق فيها. وقالت قوات الدفاع إنها تبذل كل ما في وسعها حتى تضمن أن يكون استخدام وسائل فض الشغب بما يتفق مع قواعد الاشتباك. وقالت بتسيلم إن ستة فلسطينيين في عام 2005 قتلوا بطلقات مطاطية، واثنين بقنابل غاز ويفترض أنهما من الأسلحة غير الفتاكة، ولكن الوفاة نجمت عن إطلاقها على المحتجين مباشرة. وقال التقرير "على صعيد الممارسة يستخدم أفراد قوات الأمن هذه الأسلحة بشكل شبه روتيني بأساليب غير قانونية وخطيرة والسلطات الإسرائيلية المعنية لا تبذل جهدًا يذكر لمنع تكرار هذا السلوك". وقالت المنظمة إن المحتجين الثمانية والأربعين الآخرين قتلوا بذخيرة حية.