بعد مرور ما يقرب من عام على توقف النشاط الرياضى فى مصر، وبعد نحو خمسة تأجيلات لاستئناف الدورى العام جاء طوق النجاة لإنقاذ البطولة مع إعلان المستشار صبحى عبدالمجيد الحكم فى قضية مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 شاباً من جماهير الأهلى خلال المباراة التى جمعت فريقهم بالنادى المصرى مطلع فبراير من العام الماضى وإحالة أوراق واحد وعشرين متهماً إلى فضيلة المفتى. ومنح أهالى شهداء المجزرة الضوء الأخضر لعودة الدورى مبدئياً بعد أن أراح الحكم قلوبهم، وذلك تنفيذاً لتأكيداتهم خلال اجتماعهم بمسئولى اتحاد الكرة بعودة الدورى فى حالة صدور حكم يرضيهم، ويبقى مطلب وحيد لأهالى الشهداء أكدت عليه والدة الشهيد أحمد زكريا بقولها ل«الوطن»: «معظم الأولاد تم دفنهم يوم 2 فبراير، ومش عايزين كورة فى اليوم ده، ولكن لو كان التأجيل صعب فاحنا معندناش مانع»، واختتمت: «الحكم أراحنا كثيراً وأعاد لنا الثقة فى القضاء، ونتمنى استكمال الأمر على خير»، مطالبة بتأجيل البطولة أسبوعاً عن الموعد المقرر يوم 2 فبراير. وناشد عصام عبدالبارى، والد الشهيد مصطفى، مجموعات الألتراس بالعودة إلى المدرجات، مؤكداً أنه يتمنى عودة الفرحة إليهم مع استكمال محاولات القصاص، مشيراً إلى أنه يثق فى أن الحق سيعود وأن كل المؤشرات تؤكد ذلك. ولا يختلف موقف الألتراس من عودة الدورى عن موقف أهالى الشهداء، بعد فترة طويلة من التصدى لانطلاق البطولة وصلت لدرجة التصعيد باقتحام مبنى اتحاد الكرة المصرى بالشماريخ ومروراً بوقفة أمام وزارة الدولة لشئون الرياضة ونهايةً بمسيرة لقصر الاتحادية، وأكد مصدر من داخل الألتراس ل«الوطن» أن مجموعات الأهلى بضلعيه «أهلاوى» و«ديفيلز» قررت أن عودة أفرادهما إلى المدرجات حتى وإن صدر قرار بعودة الجماهير لن تحدث إلا بعد القصاص الكامل لشهدائهم، معتبراً أن الحكم الذى صدر مجرد بداية للقصاص، وأنهم لن يعودوا لتزيين المدرجات بدخلاتهم وهتافاتهم قبل نهاية القضية. كما أعلنت المجموعة من خلال بيان رسمى أن فرحتهم كانت بسبب رؤية فرحة أم شهيد لم تحدث من بداية الثورة، مشددين على أن الجزء الأكبر فى القضية لم ينته بعد وهو القصاص من قيادات الداخلية والمحرضين على المجزرة وهو ما سيحدث مع الجزء الأخير من القضية، مؤكدين تأجيل ما أطلقوا عليه «الفرحة الكبرى» والعودة ل«التالتة شمال»، مدرجهم الرسمى، إلى ما بعد التاسع من مارس. وأكد المصدر أن أى تلاعب بالقضية التى يثار حولها جدل واسع فى الوقت الحالى سيغير الموقف تماماً، خاصةً فى ظل انتظار النقض ومن بعده الجلسة الأخيرة، مما يجعل تهديدات توقفه مرة أخرى تبقى مستمرة، حيث تعتبر تلك الفترة ما بين حكم أول درجة والحكم النهائى هى فترة «الهدنة» بين الألتراس واتحاد الكرة حتى إشعار آخر. أخبار متعلقة: «الألتراس» من قمع ومطاردات «نظام مبارك».. إلى اعتراف «دولة الإخوان» بقوتهم جرافيتى «لو حق اخواتنا ما جاش ما تلومناش».. أهم أسلحة المجموعات فى مواجهة السلطة 9مارس.. القصاص الكامل أو الدمار الشامل