قال مصدر سيادي إن هناك معلومات مؤكدة حول مخططات لاستهداف عناصر الجيش الثاني الميادني المتواجدة في بورسعيد من أعلى أسطح المنازل من خلال عناصر إجرامية مسلحة. وأوضح المصدر، أن مجموعات استطلاع الجيش الثاني رصدت تلك المحاولات وحذرت من أي محاولات لاستهداف القوات، التي ستتعامل بمنتهى الحسم والقوة مع أي أعمال عنف توجه إليها خلال حمايتها للمنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة وممتلكات الأفراد، ومع أي محاولات لبث الفوضى في البلاد. ودعا المصدر أهالي مدينة بورسعيد الشرفاء إلى ضرورة التكاتف مع القوات المسلحة والشرطة المدنية لعودة الاستقرار مرة أخرى داخل تلك المدينة الباسلة ومعاونة الجيش في فرض الأمن والسيطرة. وأضاف المصدر، أن الجيش الثالث الميداني دفع بعناصر مدرعة لمدينة السويس، لزيادة عدد الدوريات الثابتة والمتحركة لتأمين كافة المنشآت الحيوية، ودعم قوات الشرطة المدنية في العودة إلى عملها واستعادة سيطرتها على الأجواء مرة أخرى، بعد أحداث العنف التي شهدتها مدينة السويس أمس، وأسفرت عن اقتحام وإحراق 4 أقسام شرطة. وفي السياق ذاته، أصدرت القوات المسلحة بيانا جاء نصه كالآتي "شهدت مدينتا السويس وبورسعيد أحداثا مؤسفة أدت إلى وقوع العديد من الضحايا والمصابين وإتلاف العديد من المنشآت العامة والخاصة قامت على إثرها عناصر من القوات المسلحة بالنزول إلى الشوارع في كل من المحافظتين ملتزمة بأقصى درجات ضبط النفس وتستهدف فقط حماية المواطنين المصريين وتأمينهم وذلك انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتق القوات المسلحة في تأمين الوطن وحماية شعبه. وأضاف البيان، أن عقيدة القوات المسلحة ترتكز أساسا على حماية الوطن وصون مقدراته باعتبارها جزءا أصيلا من نسيج هذا الشعب العظيم ولا يمكن أن تقوم بإطلاق أي رصاصة واحدة نحو أي مواطن شريف، كما أنها ليست ضد أي مظاهرات أو اعتصامات سلمية لا تهدد منشآت الدولة وأهدافها القومية. وتابع البيان أن القوات المسلحة تؤكد على تقديرها الكامل للدور الوطني المشرف لمواطني محافظتي (السويس وبورسعيد) في تاريخ مصر الحديث، وتناشد جموع المواطنين الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة ومساندة الجهود المبذولة لفرد الأمن وعدم ترويع المواطنين ارتباطا بسلمية ثورة 25 يناير المجيدة وما حققته من أهداف سامية للوطن، مؤكدين أن القوات المسلحة ستبذل كل جهودها من أجل تحقيق ذلك مهما كلفها من تضحيات.