دعمت مشتريات المتعاملين الأجانب بورصة مصر خلال معاملات اليوم، لتسترد عافيتها وتعوض معظم خسائرها، وذلك في أول جلسة تداول بعد يومين من الاحتجاجات، وأعمال العنف الدامية في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وبعد هبوطه 1.7 بالمئة في مستهل التداولات، استرد المؤشر الرئيسي للبورصة معظم خسائره ليغلق على 5688.05 نقطة بانخفاض 0.02 بالمئة فقط. وأنهى المؤشر الثانوي جلسة اليوم عند 466.77 نقطة بانخفاض 0.47 بالمئة. وخسرت الأسهم 2.7 مليار جنيه (406 ملايين دولار) من قيمتها السوقية، لتصل إلى 378.967 مليار جنيه. وتركزت المبيعات على المصريين والعرب، بينما أقبل الأجانب على الشراء رغم حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في أكبر بلد عربي، من حيث عدد السكان. وقال وائل عنبة، من "الأوائل" لإدارة المحافظ المالية، إن "شراء الأجانب طمأن السوق والمتعاملين، يبدوا أنهم لن يسمحوا بهبوط السوق بعنف. إنهم يشترون بقوة منذ أواخر ديسمبر". وصعدت اليوم أسهم المصرية للاتصالات 2.7 بالمئة، والتجاري الدولي 1.7 بالمئة، وأوراسكوم تليكوم 1.2 بالمئة. وتوقع عنبة أن السوق سيتحرك عرضيا الفترة المقبلة بعد أن استوعب الأحداث. وأضاف "لا أعتقد أنه سيحدث في البلاد أكثر مما حدث الجمعة والسبت". وسادت حالة من الهدوء ميدان التحرير بوسط القاهرة صباح أمس، غير أن اشتباكات متقطعة تواصلت بين قوات الأمن والمتظاهرين المعارضين للرئيس محمد مرسي. وتراجعت اليوم أسهم القلعة 2.01 بالمئة، وطلعت مصطفى 1.9 بالمئة، وأوراسكوم للإنشاء 1.8 بالمئة، وأوراسكوم للاتصالات 1.7 بالمئة. ويرى إبراهيم النمر، من "نعيم" للوساطة في الأوراق المالية، أنه في حالة تماسك السوق بشكل كامل سيواصل الصعود خلال الجلسات القليلة القادمة مستهدفا مستوى 5900-6000 نقطة. وقال مهاب الدين عجينة، من "بلتون فايننشال"، إن "السوق سيتحرك عرضيا خلال الفترة المقبلة من 5500-5900 نقطة". وأقبل المتعاملون الأجانب على اقتناص الأسهم المصرية خلال معاملات اليوم مقابل بيع وتسييل للأموال من قبل الأفراد المصريين. وقال كريم عبد العزيز، رئيس صناديق الأسهم في "الأهلي" لإدارة صناديق الاستثمار، إنه "قمنا بالشراء اليوم في السوق، الأسهم متماسكة. أتوقع الصعود خلال الفترة المقبلة بغض النظر عن التوتر السياسي الحالي".