دفعت المشتريات القوية من قبل المتعاملين الأجانب بورصة مصر للصعود اليوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي رغم الضعف الواضح في السيولة بالسوق والمبيعات المكثفة من العرب والمصريين على الأسهم. وصعد المؤشر الرئيسي المؤلف من 30 سهما 1.78 بالمئة إلى 5567.55نقطة والمؤشر الثانوي 2.1 بالمئة إلى 515.7 نقطة. وبلغت قيم التداول 353.83 مليون جنيه.
وقال وائل عنبة العضو المنتدب لشركة الاوائل لإدارة المحافظ المالية "التداول مازال ضعيف في السوق بسبب انخفاض شهية المخاطرة. صعود اليوم لا يعني لي الكثير." وارتفعت أسهم جهينة 5.75 بالمئة والمصرية للاتصالات 3.4 بالمئة والتجاري الدولي 3.2 بالمئة وحديد عز 2.4 بالمئة.
وقال أحمد شرابي المحلل الفني من الشروق لتداول الاوراق المالية "مازالت هناك مخاوف من المناخ السلبي للاستثمار في مصر والسيولة تؤكد هذا." وبعد إسقاط الرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي تم انتخاب رئيس إسلامي معتدل لكن البلاد مازالت منقسمة ومازالت بدون برلمان أو دستور جديد. ولم تعلن الحكومة بعد خطة اقتصادية. وأغلقت أسهم اوراسكوم للانشاء مرتفعة 1.8 بالمئة وبالم هيلز 1.2 بالمئة والقلعة 0.5 بالمئة وهيرميس 0.4 بالمئة وسوديك 0.2 بالمئة. وقال محمد أشرف رئيس قسم التحليل الفني بشركة دايناميك لتداول الاوراق المالية "معظم الأسهم في السوق اقتربت من مستويات مقاومة من الصعب اختراقها الآن." ونزلت أسهم بايونيرز 2.1 بالمئة وأوراسكوم للاتصالات 1.7 بالمئة والاهلي سوسيتيه 1.3 بالمئة وطلعت مصطفى 0.7 بالمئة. وقال أشرف "سنعيد تجربة 5600-5660 نقطة وستظهر عندها ضغوط بيعية تعيدنا من جديد إلى 5450-5500 نقطة." وبلغ صافي مشتريات الأجانب 52.8 مليون جنيه بينما سجلت معاملات المصريين صافي بيع بنحو 35.3 مليون جنيه والعرب صافي بيع بقيمة 17.5 مليون جنيه. وتركزت مشتريات الأجانب على أسهم التجاري الدولي وأوراسكوم للانشاء واوراسكوم تليكوم وبالم هيلز وحديد عز. وقال أشرف "المؤشر الرئيسي قد يرتفع غدا ولكن لن يكون الارتفاع بشكل كبير."