دعاية مسلسلات رمضان: قنوات على «يوتيوب» و«برومو» من داخل «البلاتوه»

دعاية مبتكرة شهدها السباق الرمضان لهذا العام، حيث لجأ صناع الأعمال الدرامية إلى طرق جديدة تحقق مزيداً من الجذب الجماهيرى للأعمال، مثل ظهور الممثلين عقب إذاعة «برومو» المسلسل للتنويه عن أدوارهم داخل المسلسل، فتحدثت الممثلة ناهد السباعى عن دورها فى مسلسل «الميزان»، وظهرت وكأنها تجلس فى غرفتها قبل الاستعداد للدخول إلى «البلاتوه»، وهو ما تكرر مع «منى زكى» عن دورها فى «أفراح القبة»، والفنان «محمد منير» عن مسلسله فى «المغنى». تخصيص قنوات لعرض «برومو» المسلسلات على «يوتيوب»، هى الطريقة الثانية التى لجأ إليها صناع الأعمال الدرامية، فبلغ عدد المتابعين ل«برومو» مسلسل «القيصر» بطولة «يوسف الشريف» 645 ألف شخص، كما حظى «مأمون وشركاه» للفنان عادل أمام على 85 ألف متابع.
أما الطريقة الثالثة فى الدعاية المبتكرة، فتمثلت فى تداول صور الممثلين من داخل كواليس المسلسلات على مواقع التواصل الاجتماعى، لتحفيز الجمهور على المشاركة، حيث لجأ إلى ذلك الممثل يحيى الفخرانى فى مسلسل «ونوس».
«لم يعد المسلسل شيئاً هامشياً، بل أدرك صُناعه أنه مثل الأفلام، يجب أن تحظى كافة تفاصيله بالاهتمام، لذلك ابتكروا دعاية متنوعة للأعمال»، يقولها الناقد والكاتب وليد سيف، مشيراً إلى أن صناع المسلسلات يحاولون بذلك دفع المشاهدين لمتابعة أعمالهم: «تخصيص قنوات على يوتيوب للمسلسل، فكرة ذكية وتقدم للمشاهد نبذة عن المسلسل منذ البداية وحتى النهاية، ومن ثم يستطيع تحديد الأعمال التى سيتابعها، دون أن يضطر إلى متابعة عدد كبير من المسلسلات، ليستقر على واحد أو اثنين منها».
«هى محاولة لحصار المشاهد من خلال وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، لضمان متابعة المسلسلات، والحصول على أكبر عائد إعلانى»، كلمات الدكتور محمود علم الدين، الأستاذ بكلية الإعلام فى جامعة القاهرة، حيث يحاول صناع الأعمال الوصول إلى الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعى وغيرها من الوسائل، أما فكرة إعلان الممثل بنفسه عن المسلسل، فتساعد على تحقيق مزيد من الجذب الجماهيرى».