أعلنت حركة «كفاح الأناركية»، مسئوليتها عن حرق مبنى سكة حديد مصر، وقالت «فعلنا ذلك رداً على إصابة بعض رجالنا فى شارع قصر العينى، وهذا للتذكرة بأن دمنا أغلى من مبانيكم الحقيرة». جاء ذلك على صفحة «كفاح الأناركية» على «الفيس بوك» بعد ساعات من حرق جزء من المبنى الإدارى لسكك حديد مصر، وبعد كتابة عبارة أخرى تقول «نعلن توجهنا إلى شارع قصر العينى للاشتباك مع خنازير الداخلية». لا توجد معلومات عن الصفحة سوى عبارة تقول «الأناركى قبل أى شىء، هو إنسان ثائر.. يرفض المجتمع بأكمله مع حراسه»، لكن الصفحة امتلأت مع ذلك بمداخلات تتهمها بأنها تابعة للإخوان أو حتى للموساد. أحد المشاركين ويُدعى أحمد الأمير قال: «يا جماعة الصفحة دى تابعة للإخوان ماتخدوش الأمور بسطحية، كده الناس دى بتوقع بينا وبين أبنائنا من الداخلية والجيش.. الناس دى أخويا وأخوك وابن عمك وابن خالتك ماتخلوناش نقع فى نفس السيناريو الفاشل بتاع 2011، مين اللى ليه المصلحة فى وقوع الداخلية والجيش يا شعب مصر فوقوا بقى». وقال «إسلام سعيد»: «أحب أنبه إلى أن الصفحة دى إسرائيلية مدسوسة لإشعال الفتنة.. وأطلب من الجميع تجنبها، لأنها تابعه للموساد». ويؤكد هشام فؤاد، عضو المكتب السياسى لحركة الاشتراكيين الثوريين، وجود مجموعات بالفعل باسم «الأناركيين» داخل مصر قائلاً: «هؤلاء ليسوا مجموعة واحدة.. والفكرة الأساسية لديهم أنهم يريدون أن يتحرروا من سطوة الدولة، ويرفضون فكرة التنظيم، وبعضهم ممكن يكون قريباً من اليسار من حيث أفكاره الاجتماعية وبعضهم من الممكن أن يكون قريباً من اليمين». وأضاف: «نتفهم دوافع هؤلاء الشباب.. نتيجة ممارسات النظام وفشله فى الاستجابة إلى مطالب الثورة ورد المظالم.. وعلى رأسها القصاص للشهداء والإفراج عن كل المقبوض عليهم، وغيرها من المطالب الاجتماعية.. التى يؤدى عدم الاستجابة إليها إلى أن يجد هؤلاء الشباب أنفسهم أمام طريق مسدود، بما يجعل البعض منهم يعتقد أن العنف هو الحل». وتابع: «بالنسبة لنا نرى أن التغيير يأتى بالثورة الجماهيرية وليس عن طريق عنف جماعات من الشباب، فهذه الوسيلة التى تستطيع أن تحدث التغيير، لأن الجماهير هى وقود الثورة وهدفها»، مشيراً إلى أن السلطة ربما تستخدم العنف ذريعةً لفرض مزيد من القوانين الاستبدادية وإلقاء القبض عليهم، بحجة أنها تواجه عنفاً». وقال «فؤاد»، موجهاً كلامه للأناركيين: «ندعوهم إلى الثقة فى قدرة الشعب المصرى على استكمال ثورته رغم كل التحديات التى تضعها سلطة الإخوان، وحركة الشعب هى الأقدر على التغيير وليس العنف».