رفضت سيول، اليوم الإثنين، العرض الذي قدمته كوريا الشمالية مؤخرًا بإجراء محادثات ذات طابع عسكري، مؤكدة مرة جديدة أن على بيونج يانج اتخاذ تدابير للتخلي عن ترسانتها النووية قبل أي مفاوضات. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قدم هذا الاقتراح خلال خلال مؤتمر الحزب الحاكم مطلع مايو الجاري. وحض الجيش الكوري الشمالي في رسالة السبت الجنوب على قبول هذه المبادرة؛ لتخطي "الوضع الكارثي" للعلاقات بين الكوريتين، عارضًا عقد اجتماع عمل تمهيدي، إلا أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية رفضت هذا العرض، مشددة على أن بيونج يانج لم تأتِ على ذكر برنامجها النووي، الذي تندد به الأسرة الدولية. وقال المتحدث باسم الوزارة، مون سانج جيون، للصحفيين، إن عرض إجراء محادثات من دون ذكر نزع السلاح النووي هو من باب المغالاة لا غير. وتابع أن هذا عرض "سلام زائف"، مضيفًا "نبقى متمسكين بحزم بالخط القاضي بوجوب أن تكون التدابير لنزع الأسلحة النووية الأولوية الأولى من أجل التفاوض مع الشمال". وترفض سيول الدخول في محادثات جوهرية مع بيونج يانج، طالما أن السلطات الكورية الشمالية لم تقم بخطوة عملية نحو نزاع سلاحها النووي، إلا أن كوريا الشمالية أكدت مرارًا أن ترسانتها النووية غير قابلة للتفاوض.