توقع العميد محمود قطري الخبير الأمني، حدوث اشتباكات بين المتظاهرين في الذكرى الثانية لاندلاع ثورة 25 يناير غدا، مشيرا إلى أن ممارسات جماعة الإخوان المسلمين السياسية دفعت القوى السياسية إلى غضب شديد، ولفت إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية ينذر بثورة ثانية لإسقاط النظام، على الرغم من انتخاب الرئيس الجديد منذ فترة لا تجاوز سبعة أشهر. وأضاف قطري ل"الوطن"، أن الشرطة ستكون طرفا في الاشتباكات المتوقعة غدا، مشيرا إلى أنها ستتعرض للضرب إما من الإخوان إذا تقاعس الأمن عن حماية مقاراتهم أو التهاون في التصدي للمتظاهرين، متابعا "قد تتعرض للهجوم من المتظاهرين أو البلطجية المندسين في المظاهرات"، ولفت إلى أن مظاهرات الغد تعتبر الفيصل في خلافها مع الإخوان، وأن الإخوان سيحتشدون لحماية مقاراتهم والدفاع عنها، موضحا أن ما جعله يسير وراء هذا التوقع كثرة السلاح الناري المنتشر في البلاد، وأن الإخوان لديهم أشخاص مدربين كما بدى واضحا في أحداث الاتحادية. وقال الخبير الأمني "مظاهرات الغد قد يحدث فيها اقتحام لبعض المباني الحكومية، وربما يكون مجلس الشورى أو قصر الاتحادية، ومقر الإخوان بالمقطم، والداخلية إذا أصبحت خصما"، مشيرا إلى أنه يتوقع حدوث اشتباكات عنيفة بعد ساعات محدودة من النهار، وأوضح أن الداخلية ستكون عاجزة عن صد هجوم المتظاهرين لأسباب كثيرة أهمها رداءة التسليح، والروح المعنوية لدى أفراد الشرطة، بجانب جراءة المتظاهرون في الهجوم على قوات الأمن، مؤكدا أن الداخلية ليس لها ذنب فيما يحدث لأن إمكانيتها ليست مؤهلة لإحكام الموقف الأمني المشتعل في ظل سوء الحكم من جانب الرئيس والحكومة. وحول استقدام الداخلية لمعدات حديثة وملابس جديدة لقوات فض الشغب، قال قطري "ما فائدة تسليح رجل خائف ولا يطيع الأوامر"، مشيرا إلى أن إلغاء المحاكمات العسكرية لأفراد الشرطة جعلتهم لا يمتثلون للأوامر بجانب خوفهم من المتظاهرين المسلحين".
