نشرت وكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس»، تقريرا عن العدد الخاص لجريدة «الوطن»، الذى حمل عنوان «الوطن إذا تأخون»، قالت فيه: «خرجت صحيفة الوطن المستقلة فى عدد افتراضى قبل أسبوعين تحت عنوان «الوطن، حين تدخل حرملك الإخوان». وظهر رئيس تحريرها، وكتابها ملتحين فى صور معالجة فنيا، وبمقالات تشيد بإنجارات الإخوان والرئيس محمد مرسى». ونقلت «فرانس برس» عن «مجدى الجلاد» رئيس تحرير «الوطن» قوله: إن فكرة العدد، جاءت من الضغوط، والملاحقات التى يتعرض لها الإعلام والصحفيون، وأضاف: «تخيلنا شكل «الوطن» إذا أصبحت الصحافة أداة طيعة فى يد الإخوان». وتابعت الوكالة: «يرى «الجلاد» أن الأشهر الستة الأولى لمرسى أسوأ بالنسبة للصحافة من كل عهد مبارك»، معللا ذلك بأن «نظام مبارك كان أكثر حنكة سياسية فى التعامل مع الإعلام»، قائلا: «الإعلاميون فى مصر يدفعون دائما الثمن مع أى نظام». وفى تقريرها الذى حمل عنوان: «ملاحقة الإعلاميين قضائيا تضع حرية الرأى على المحك»، قالت «فرانس برس» إن الرئيس المصرى القادم من جماعة الإخوان المسلمين، تعهد قبيل انتخابه بحرية الإعلام، وأكد أنه لن يقصف قلما أو يمنع رأيا، لكن رئاسة الجمهورية تقدمت ببلاغات للقضاء ضد إعلاميين وصحفيين بتهم سب، وقذف، وإهانة الرئيس. وأشار التقرير إلى أن الرئاسة تقدمت ببلاغات ضد الإعلامى محمود سعد، والدكتورة منال عمر أستاذة الطب النفسى التى قالت إن مرسى يعانى من مرض نفسى، وإلى بلاغ الرئاسة ضد الصحفية علا الشافعى، بسبب مقال نشرته فى صحيفة «اليوم السابع»، إضافة إلى بلاغ ضد يسرى البدرى الصحفى فى «المصرى اليوم»، اتهمته فيه بتكدير السلم العام، وآخر ضد جمال فهمى وكيل نقابة الصحفيين بتهمة توجيه اتهامات للرئيس. وأشارت «فرانس برس» إلى أن الرئاسة فى عهد حسنى مبارك الرئيس السابق لم تقدم بلاغات لملاحقة صحفيين قضائيا.