اعتبر حزب التجمع أن الشعب المصري سيخرج يوم الجمعة المقبل 25 يناير، وبعد 24 شهرا من بداية الثورة، ليؤكد أنه قادر على مواصلة النضال عبر موجة ثورية جديدة، في مواجهة سلطة "الاستبداد الإخواني"، التي عملت على حرمان الشعب من الاعتزاز والفخر بنفسه، عبر ممارسات تتعارض مع الأهداف الثورية التي شكلت حلم الشعب، ومن أجلها قدم الشهداء. وقال الحزب، في بيان له، إن "شعبنا خرج ضد سلطة مبارك الاستبدادية وإسقاطها، ولم يكن يسعى لاستبدالها بسلطة أخرى استبدادية تواصل سياسات الخضوع والمهانة والتفريط في الكرامة الوطنية وتفرط في وحدته الوطنية، وسنتظاهر يوم 25 يناير ضد كل محاولات كسر الإرادة الثورية للشعب، لنعلن تمسكنا بمصر وطنا حرا وديمقراطيا.. وطن لكل أبنائه دون تفرقة بين رجل وامرأة أو مسيحي ومسلم، وذلك في مواجهة الذين تآمروا على الثورة لسرقة حلم التغيير، ليستبدلونه بحلمهم في حكم الوطن والشعب بجماعة الإخوان وحلفائها". ودعا البيان "الملايين للتظاهر يوم 25 يناير؛ لإيقاف سياسات إغراق مصر في الديون الخارجية والداخلية، التي يتحمل مسؤوليتها سلطة مبارك المنهارة وسلطة الإخوان التي تسير في نفس الاتجاه. ندعو جماهير الشعب للتظاهر ضد حكومة الإخوان، التي تُحَمِّلُ الأغلبية من شعبنا المزيد من ارتفاعات الأسعار في جميع السلع؛ استجابة لشروط المؤسسات المالية الدولية. ندعوهم للتظاهر من أجل العدل الاجتماعي وحق العمل والتعليم والعلاج المجانيين. سنتظاهر لإقرار دستور جديد يقر قواعد العدالة الاجتماعية لكل المصريين". وأوضح الحزب أن "علينا أن نجعل من يوم 25 يناير حدا فاصلا بين القوى الوطنية التي تناضل من أجل وحدة أراضي مصر وتسعى للحفاظ على وحدتها الوطنية واستقلالها الاقتصادي والسياسي، وبين تلك التي تترك سيناء وكرا للجماعات الإرهابية والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية.. هذه السلطة وجماعتها التي تسعى لهدم وحدتنا الوطنية عبر دستور يعطى شرعية للتفرقة بين المواطنين على أساس الدين والجنس". وأنهى الحزب بيانه قائلا: "ليكن يوم 25 يناير 2013 بداية لموجة ثورية جديدة، تعيد الاعتبار لأهداف الثورة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولنجعله يوما نثبت فيه وفاءنا للشهداء، الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن مستقبل الأبناء والأحفاد".