سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد فودة: الإعلاميون لن يسمحوا لأحد بخفض سقف الحرية لا بد من استمرار المظاهرات حتى تتحقق أهداف الثورة.. وسأترشح فى انتخابات «الشعب» المقبلة كمستقل وأرفض أن أُحسب على أى فصيل سياسى
قال الإعلامى محمد فودة إن أهداف الثورة لم يتحقق منها شىء حتى الآن، وأعلن تأييده لدعوات التظاهر فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، مؤكداً أنه لا يخشى التضييق على الإعلاميين، لأن الثورة فتحت آفاقاً جديدة غير محدودة للإعلام، وأن الإعلاميين لن يسمحوا لأحد بأن يحرمهم من مكاسبهم.. * كيف ترى مستقبل الإعلام فى مصر فى ظل حكم جماعة «الإخوان المسلمين»؟ - فتحت ثورة 25 يناير آفاقاً غير محدودة للإعلام، ولم يعد فى إمكان أحد أن يعود بالعجلة إلى الوراء، ورأينا أن سقف الحرية الإعلامية ارتفع جداً، ولم يعد هناك محظورات فى أى شىء، ولم يعد هناك خط أحمر، حتى الرئيس أصبح مجالاً للنقد والمعارضة، بخلاف ما كان يحدث قبل 25 يناير، وهذا بكل تأكيد يُحسب للثورة، كما أن الإعلاميين لن يسمحوا بأن يحرمهم أحد من المكاسب التى استطاعوا أن يحصلوا عليها بدماء الشهداء والمصابين أو خفض سقف الحرية، ولهذا لا أخشى على مستقبل الإعلام أبداً فى ظل أى حكم. * يمر الاقتصاد المصرى بمرحلة صعبة، فهل لديك تصور للعبور من هذه الأزمة؟ - عادة ما تحدث أزمات اقتصادية بعد الثورات فى العالم كله، وأعتقد أنه بعد انتخاب مجلس شعب، وتحقيق التصالح بين القوى السياسية، وعودة رجال الأعمال إلى مصر، وفكرة التصالح التى تتم الآن، ستدور عجلة الإنتاج من جديد، كما سيساهم قرض صندوق النقد الدولى فى طمأنة المستثمرين داخلياً وخارجياً للعودة للعمل من جديد، وهو ما سيساعد فى عودة الاقتصاد المصرى إلى سابق عهده. * هل تؤيد خروج مظاهرات فى الذكرى الثانية ل25 يناير؟ - لا بد من استمرار المظاهرات حتى تتحقق أهداف الثورة، خاصة أن شعارات وأهداف الثورة المتمثلة فى العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية لم يتحقق منها شىء حتى الآن، ويجب أن يلتزم المتظاهرون بالسلمية، وأرجو أن تبتعد القوى الإسلامية عن التظاهر فى هذا اليوم حتى لا يحدث الصدام الذى لا يتمناه أحد. * لماذا فكرت فى الترشح لعضوية مجلس النواب؟ - الفكرة تراودنى منذ فترة طويلة، خاصة أننى قدمت العديد من الخدمات لأهل بلدى، ولم أكن حينها عضواً بمجلس الشعب، منذ أن كنت رئيساً لمجلس إدارة مركز شباب «زفتى»، حيث قدمت خدمات عامة وخاصة كثيرة، ووفرت مئات من فرص العمل لأهل بلدى، إضافة إلى أنى أعشق خدمة العمل العام، الذى أعترف أنه تسبب لى فى مشكلات كثيرة، خاصة أننى كنت سأخوض انتخابات مجلس الشعب عام 2000، وكان هناك منافسون أقوياء لى، والكل يعلم مدى المشكلات التى حدثت لى، كما أنى أريد أن أرى مدينة زفتى، أو جمهورية زفتى كما يطلقون عليها، مدينة نموذجية، وأن تنتهى المشكلات الكارثية التى تعانى منها. * ما الخدمات التى قدمتها لمدينتك؟ - خدمات كثيرة، منها مستشفى «زفتى العام»، الذى تمكنت بمساعدة وزارة الصحة من توفير مبلغ 55 مليون جنيه له، وفى غضون أيام قليلة سيُسند مشروع إحياء تجديد وتطوير المستشفى الذى ظل مغلقاً لمدة 11 عاماً بسبب الروتين الحكومى على الرغم من إسناد المشروع إلى شركة مقاولات أكثر من مرة، دون جدوى، حيث إنه لم يتم تنفيذ المشروع، على الرغم من أن المستشفى يقع على أجمل بقعة من النيل على مستوى جمهورية مصر العربية، ومساحته أكثر من فدان ونصف الفدان، ويخدم أكثر من 56 قرية أى حوالى مليونى نسمة، ومكون من 5 طوابق لاستقبال الحالات الصعبة والحرجة والحوادث، والحمد لله، أنقذنا المستشفى بعد أن أصبح مستنقعاً للتلوث، ومأوى للخارجين على القانون. * ذكرت أنك تعرضت للظلم فى عهد النظام السابق عندما فكرت فى ترشيح نفسك فى انتخابات مجلس الشعب، فكيف حدث ذلك؟ - تعرضت خلال النظام السابق لظلم وقهر بسبب إعلانى خوض غمار انتخابات مجلس الشعب، ولا أريد أن أتحدث عن تفاصيل الكل يعلمها، والحمد لله أن ظهرت براءتى بعد ذلك، ورُد اعتبارى أمام المجتمع كله، إيذاناً بمولد جديد لى. * هل سترشح نفسك كمستقل أو ضمن قائمة أحد الأحزاب؟ - سأرشح نفسى كمستقل، لأنى لا أريد الانضمام لأى حزب، رغم أن هناك عروضاً لى بأن أكون على رأس قائمة عدة أحزاب، ولا أريد أن أُحسب على أى فصيل سياسى، * أعلنت زوجتك السابقة النجمة غادة عبدالرازق أنها ستقف إلى جوارك فى هذه الانتخابات، فهل ما زال هذا الوعد قائماً بعد انفصالكما؟ - أثق تماماً فى وقوف صديقتى غادة عبدالرازق إلى جوارى، لأن علاقتنا لم تتأثر بانفصالنا، وأصدرنا بياناً بهذا المعنى، الذى يؤكد على رُقىّ انفصالنا واحترام كل منا للآخر، كما أن كلاً منا لا يمكن أن يتخلى عن الآخر حال الاحتياج إليه، وسيرى الجميع بعينه كيف ستقف غادة بجوارى فى هذه الانتخابات.