نفى الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية وشؤون التعاون الدولي، ما رددته وسائل الاعلام بأن زيارته للإمارات كانت بسبب الإفراج عن السجناء المصريين التابعين لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف الحداد، في حديث خاص لبرنامج "الحياة اليوم" على فضائية "الحياة"، "زيارتي للإمارات اجتزأها الإعلام، واختصرها في محاولة الإفراج عن بعض عناصر الإخوان، وهذا ليس صحيحا، فالزيارة كانت بناء على طلب من السفير المصري بالإمارات وأحد كبار المسؤولين هناك، وتم التشاور مع وزارة الخارجية والمخابرات، ولم نكن نعلم بحكاية الاعتقالات، لأن الزيارة لا تحدد بين يوم وليلة، فالخبر تم ظهوره بعد أن أعلن عن الزيارة". وأكد الحداد أن هدف الزيارة هو "التأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين مصر والإمارات وكنت أحمل رسالة من مرسي للرئيس الإماراتي، وثانيا لتبديد الغيوم بين البلدين، وثالثا تمكين هذه العلاقة وتفعيلها". وأشار نائب الرئيس إلى وجود توجّس في منطقة الخليج من الثورة المصرية، وأضاف "هو توجس مشروع، ويجب تفهمه، والتوجس بدأ ينعكس على العمالة المصرية هناك، حيث تم تخفيضها وعدم الموافقة على استقبال عمالة جديدة، وهذا التوجس من الإخوان بعد أن تم شيطنتهم على مدى عقود، ولكن هذه الصورة سوف يتم تغييرها على المدى البعيد". واستنكر الحداد، ما تناقلته وسائل الإعلام عن جريدة "التايمز" البريطانية، فيما يخص لقاءه برئيس قوات الحرس الثوري الإيراني، مؤكدًا أن ذلك لا أساس له من الصحة، وتابع "هو رجل لم يدخل مصر أبدا، وإذا كانت أي جريدة تمتلك دليلا أن قاسم سليمان، دخل مصر فلتخرج بأدلتها" مؤكدا أنه تمت مخاطبة "التايم" لمطالبتها بأن تكذب الخبر ولكنها لم تفعل. وتساءل الحداد "لماذا تختلق جريدة "التايمز" خبرا مثل هذا دون التحقق منه؟ سوف أترك لكم هذا الأمر؟ وكل من روّج هذا الخبر يساهم بقصد أو بدون قصد في إفساد العلاقة بين مصر الجديدة وبين دول الخليج العربي". كما نفى الحداد أيضا زيارة رئيس المخابرات القطرية لمصر، معتبرا أنه خبر مختلق. وحول تصريحات ضاحي خلفان تجاه مصر، قال "لا يليق بمسؤول في دولة أن يخاطب رئيس دولة أخرى بهذه الطريقة، ولو الأمر في مصر لن أسمح له بذلك، وأثرنا هذا الأمر، وقلنا تعالوا نتعاون معا في إزالة هذه الأمور". وعن وجود الفريق أحمد شفيق في الإمارات، أكد الحداد أنه "دون أن أذكر أسماء معينة، قلت إن هناك من يعيش في الإمارات، ويدلي بتصريحات تسيء لعلاقتنا، وهناك من هم مطلوبون للعدالة ويجب ألا يسيئوا لمصر وللعلاقة بين البلدين". وانتقد الحداد بعض المنافذ الإعلامية التي توظف نفسها لإحداث فتنة، متسائلا "ليه محدش اتكلم عن 5 آلاف مصري كانوا مهددين بالرحيل والرئيس تحدث مع ملك الأردن لضمان بقائهم لماذا لم يتحدث أحد هل كانوا هؤلاء من الإخوان؟" منوّها إلى أن الرئيس مرسي يسعى بكل الطرق للحفاظ على كرامة المصريين. وتابع "يجب على الاعلام أن يكون له دور بناء في مصر الجديدة، فهو يحتاج لرؤية جديدة ودور جديد، فلدينا تبيعة إعلامية حتى الآن". وحول علاقة مصر بإيران، قال "هل تعلم أن العلاقة بين الإماراتوإيران في أزهى عصورها، وحجم التجارة مليارات، رغم احتلال إيران 3 جزر اماراتية. نحن نرفض تدخل إيران في سوريا، ولكن علاقتنا حينما تكون صحيحة وقوية مع إيران نستطيع أن نزيل الخلافات في المنطقة وأن نحل المشكلات، فكل المشكلات يمكن أن تحل بعلاقات صحية، والرئيس يكرر أن أمن الخليج خط أحمر". وعن دور الإخوان المسلمين في السياسة المصرية الخارجية، قال "الإخوان المسلمين لهم الحق أن يكون لهم ممثلين لسياساتهم الخارجية، أما الرئاسة فتمارس سياستها الخارجية عن طريق وزارة الخارجية ولا علاقة للإخوان بها، ولكن من الممكن أن نستفيد من التكامل، فنحن لا نقصي ولا نغفل أحد، مصر قوية بجميع جوانبها وفصائلها".