كشفت مصادر كنسيّة ل«الوطن»، عن أن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، سيعتمد خلال شهر مارس المقبل، حركة توسع الكنيسة فى أوروبا وتقسيم بعض الدول الأوروبية لإيبراشيات، وتأسيس كنائس قبطية جديدة، ورسامة عدد من الأساقفة والكهنة، وهو الأمر الذى سيُزيد أعضاء المجمع المقدس للكنيسة، وقرّر تشكيل لجنة بالمجمع المقدس لأقباط المهجر والتفاعل معهم، فيما يقوم الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، بإعداد خطة تطوير «إدارة الكنيسة». وقالت المصادر إن خطة توسُّع الكنيسة التى سيقوم بها البابا فى الدول الأوروبية قام بإعدادها الأنبا كيرلس، أسقف ميلانو، الذى تم تعيينه مؤخراً نائباً بابوياً لكل أوروبا، بدءاً من العام الحالى لمعاونة البابا، كما أسهم فى تلك الخطة التى تهدف للاهتمام بأقباط المهجر وربطهم مع الكنيسة الأم وتلافى السلبيات التى واجهتها الكنيسة خلال انتخابات البابا الماضية فى احتساب ناخبى المهجر، الراهب سيرافيم السريانى، المرشح السابق للانتخابات البابوية، والذى قام بتعيينه البابا مؤخراً سكرتيراً له لشئون المهجر، وتحمل الخطة إلى جانب تأسيس كنائس قبطية وإيبراشيات جديدة بأوروبا، إنشاء سكرتارية لشئون المهجر متعددة اللغات بالقاهرة لتسهيل التواصل والاتصال بين الكنيسة الأم والكنائس القبطية فى أوروبا. وفى إطار اهتمام البابا بأوروبا قام خلال الأيام الماضية بتكليف القمص إبراهام عزمى، راعى كنيسة السيدة والعذراء والملاك ميخائيل بولاية كونيكتيكات بالولايات المتحدةالأمريكية برئاسة مركز المعلومات الإلكترونية بالمقر البابوى، بأن يكون مسئولاً عن الإعلام الدولى الخاص بالكنيسة القبطية والمسئول عن النشر والرد على كل ما يخص الكنيسة بالإعلام الغربى. وبناءً على الخطة، سيقوم البابا خلال مارس لأول مرة منذ جلوسه على الكرسى البابوى برسامة عدد من الكهنة الجدد فى مصر وخارجها، كما سيقوم برسامة عدد من الأساقفة، فى ظل سعى البابا لرسامة عدد من الأساقفة العموم على إيبراشيات الكنيسة فى الداخل والخارج، خصوصاً فى كنائس أوروبا، وأكدت المصادر أن الرهبان الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات البابوية الأخيرة فى مواجهة البابا تواضروس الثانى، سيقوم برسامتهم أساقفة، وهم الراهب رافائيل أفامينا، والراهب باخوميوس السريانى، والراهب سيرافيم السريانى. فى السياق نفسه، يقوم الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، بوضع خطة لتطوير وهيكلة نظم الإدارة الكنسية، وتتركز محاور الخطة فى: «العضوية الكنسية، وإعداد القادة، والافتقاد الرعوى، ومجالس الكنائس المحلية، والأرشيف والفهرسة العلمية»، وهى الخطة التى قام خلالها بالدمج بين الإكليروس والعلمانيين، حيث أنه ترك الباب مفتوحاً لكل الأقباط ممن لديه خبرة فى تلك المجالات بالتقدُّم بها إلى سكرتارية مجمع الكنيسة للأخذ بها فى خطة تطوير «إدارة الكنيسة».