سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤشرات الأولية.. «رافائيل» يكتسح انتخابات البابا «موسى»: لجنة الانتخابات البابوية أدارت العملية بكفاءة وحيادية.. و«يؤانس»: لست حزيناً على الاستبعاد.. و«بسنتى»: المجمع فى خدمة البابا 118
شهدت الانتخابات البابوية، التى أجريت أمس داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إقبالاً كبيراً من الناخبين الأقباط، للمشاركة فى اختيار البابا 118 للكنيسة الأرثوذكسية، التى يتنافس فيها 5 مرشحين للحصول على اللقب، وهم الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، والراهب رافائيل أفامينا، والراهب باخوميوس السريانى، والراهب سيرافيم السريانى. وتوافد منذ الصباح الناخبون البالغ عددهم 2412 من أقباط الداخل والمهجر، على المقر الانتخابى الذى أقامته الكنيسة داخل الكاتدرائية، وضم 8 صناديق زجاجية لوضع أوراق الاقتراع بداخلها، وأشرف على تنظيم العملية الانتخابية مجموعات الكشافة التابعة للكنيسة تحت إشراف الدكتور صموئيل متياس، فيما قامت وزارة الداخلية بتأمين الأبواب الخارجية للكاتدرائية. ولم يعكر صفو العملية الانتخابية التى مرت بسلاسة وتنظيم جيد، سوى بعض المناوشات التى وقعت بين عدد من الصحفيين ورجال الكشافة القائمين على التنظيم. وتغيب عن حضور الانتخابات البابوية المرشحون المستبعدون من الانتخابات البابوية وأبرزهم الأنبا بيشوى، مطران كفر الشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، ولم يحضر من المرشحين المستبعدين سوى الأنبا يؤانس، أسقف عام الخدمات بالكاتدرائية، فيما حرص كل من الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، والأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، الأسقفين المرشحين لخوض الانتخابات البابوية، على الحضور مبكراً إلى مقر لجنة الانتخابات البابوية، وجلسا متجاورين داخل الخيمة المعدة لاستقبال أعضاء المجمع المقدس والمجلس الملى العام التابعين للكنيسة والوزراء وأعضاء مجلس الشعب السابقين والحاليين، وتبادلا الحديث فيما بينهما، وكذلك مع بعض الأساقفة الذين حضروا للإدلاء بأصواتهم، وكان أبرزهم الأنبا بولا، أسقف طنطا والمتحدث الرسمى باسم الانتخابات البابوية، والأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة. والتزم المرشحون ال 5 لمنصب البابا بعدم السعى لإجراء دعاية انتخابية من جانبهم أو جانب أنصارهم ومؤيديهم، وعمل الأساقفة والمرشحون على إظهار الروح الطيبة بينهم فى جو من التنافس الراقى على الكرسى البابوى، وخلت الكنيسة من أية جبهات لمناصرة أى من المرشحين، كما لم يظهر المرشحون الرهبان لمنصب البابا الجديد وهم الراهب رافائيل أفامينا والراهب باخوميوس السريانى والراهب سيرافيم السريانى. كما التزم الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، الصمت وفضل عدم الإدلاء بأى تصريحات إعلامية حول العملية الانتخابية، فيما أكد الأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة والمرشح لمنصب البابا الجديد، فى تصريح خاص ل«الوطن» أنه يرفض ما يعرف بالتربيطات الانتخابية من أجل الاستقرار على الثلاثة مرشحين الذين سيصعدون إلى القرعه الهيكلية قائلاً: «مصيرنا بيد ربنا»، موضحاً أنه شخصياً لايسعى للمنصب وأنه موجود لخدمة الكنيسة ورعاياها، وأنه سيفتح كافة الملفات التى تشغل بال الكنيسة فى حال توليه منصب البابا 118 وأنه ليس هناك ملفات بعينها محدد دراستها فور جلوس البابا الجديد على كرسى مارى مرقس الرسولى. فى حين أكد الأنبا يؤانس، أسقف عام الخدمات بالكنيسة، وأحد المرشحين المستبعدين، فى تصريحات خاصة أيضاً ل«الوطن»، أنه لا يهمه ولا يفكر فى أمر استبعاده من قبل لجنة الترشيحات البابوية، وأن ما يهمه فقط هو الصلاة من أجل البابا الجديد، موضحاً أنه لا بد أن يكون متوافرة فيه صفات السلام والعدل وأن يكون راعياً صالحا للكنيسة وأبنائها والشعب المصرى كله. كما شكر الأنبا موسى، أسقف عام الشباب بالكنيسة وأحد رافضى الترشح لمنصب البابا الجديد بعد وفاة البابا شنودة الثالث، فى تصريحات خاصة، المسئولين عن الانتخابات البابوية داخل المجمع المقدس والمجلس الملى العام لكفاءتهم وحيادهم وحسم أمور المرشحين لخوض الانتخابات بحيادية تامة وتجهيز مسرح الانتخابات البابوية، وأن الأقباط يريدون بابا يستكمل ما فعله البابا شنودة الثالث ويكمل مسيرته، وأن أول شىء سيفعله البابا الجديد هو تعديل لائحة الانتخابات البابوية والنظر فى مسودة الدستور الأولية. وأكد الأنبا بسنتى، أسقف حلوان، أن المجمع المقدس كله فى خدمة البابا الجديد ليساعده فى مشواره ولتعريفه بكل تفاصيل الكنيسة وما يشغلها. وقد أُغلق باب الانتخابات البابوية فى الخامسة مساء وبدأت لجنة الانتخابات البابوية عملية فرز الأصوات تمهيداً لإعلان أعلى ثلاثة مرشحين تصويتاً لدخول القرعة الهيكلية المقرر إجراؤها الأحد المقبل، وأظهرت المؤشرات الأولية اكتساح الأنبا رافائيل الانتخابات البابوية وحسمه مقعداً فى القرعة الهيكلية، وقد أعلنت النتيجة بشكل رسمى فى مؤتمر صحفى أثناء مثول الجريدة للطبع.