الأربعاء.. معهد الفلك ينظم ندوة عن "اكتشاف القرن" في الفيزياء

ينظم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ندوة الأربعاء المقبل، في إطار اكتشاف موجات التثاقلية، التي أعلنت عنها مؤسسة العلوم الوطنية في واشنطن وجامعة موسكو فبراير المقبل، وتعد اكتشاف القرن.
وتحدث عن اكتشاف موجات التثاقلية العالم، ألبرت آينشتاين منذ 100 عام، ويتوقع العلماء أن يكون هذا الاكتشاف مفتاحًا لفهم جديد للكون.
وتعد موجات الجاذبية أحد أكبر الألغاز التي تواجه العلم، ولم يستطع العلماء الوصول إلى جواب وتحليل واف لها، فعلى سبيل المثال، يختلف التفسير العلمي المبني على نظرية نيوتن للجاذبية عن تفسير نظرية آينشتاين، فنيوتن يعتقد أن الجاذبية موجودة ومن صنع المادة، وأن قوة تجاذب أي جسمين في الكون تتناسب طرديًا مع حاصل ضرب كتلتيهما وعكسيًا مع مربع المسافة بين مركزيهما، كما ينص قانون الجذب العام لنيوتن.
أما البرت آينشتاين، فيعتقد أن الجاذبية موجات وتموجات تنقل الطاقة خلال الكون، وأعلن عن ذلك لأول مرة عام 1916، أي قبل 100 عام، وشكلت جزءًا مهمصا من نظريته الشهيرة في النسبية التي تشرح الزمان والمكان معًا وتشرح الجاذبية والأبعاد الأربعة بطريقة رياضية، وعلى الرغم من وجود أدلة كثيرة تدعم نظرية آينشتاين، إلا أنّ العلم الحديث لم يثبتها، وذلك بسبب حجم الموجات الدقيق الذي يبلغ أقل بمليون مرة من حجم الذرة.
وبعد محاولات ودراسات جادة وتجارب مستمرة طوال 100 عام بالإضافة الى التطورالتكنولوجي الهائل، اكتشف العلماء أخيرًا صحة هذه النظرية باستخدام مرصد موجات الجاذبية (LIGO)، الذي يعتمد على اثنين من أجهزة الاستشعار المخصصة للكشف عن أي اهتزازات ضئيلة قد تنتج من مرور موجات الجاذبية، وكانت الموجات التي تم اكتشافها مؤخرًا ناتجة عن ثقبين أسودين اندمجا مع بعضهما البعض.
ويقع مرصد LIGO في منطقة ليفينغستون بولاية لويزيانا، وهانفورد، في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية ويعمل بنظام التداخل.