كشفت معاينة نيابة قصر النيل بإشراف سمير حسن رئيس النيابة، أن زجاجات المولوتوف التي ألقاها مجهولون على مبنى جامعة الدول العربية في التحرير، أسفرت عن حدوث حريق محدود في شجرة أمام المبنى، حيث ترك انفجار زجاجات المولوتوف آثارا من الرماد على سور المبنى، ولم يسفر الحريق عن حدوث أي أضرار بالمبنى، نظرا لوجود الخدمات الأمنية المكلفة بأعمال التأمين، الذين تمكنوا من إطفاء النيران بواسطة خراطيم المياه، والسيطرة عليها قبل امتدادها إلى المبنى. طلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة الكشف عن هوية المتهمين وضبطهم. تلقى اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة إخطارا من العميد هاني جرجس مأمور قسم شرطة قصر النيل، بإلقاء مجهولين زجاجات مولوتوف على مبني جامعة الدول العربية، وتحرر المحضر رقم 151 لسنة 213 إداري قصر النيل، وانتقل العقيد سموأل أبو سحلي نائب المأمور إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال سؤاله للخدمات الأمنية أن مجموعة من الأشخاص يصل عددهم نحو 6 أفراد قاموا بإلقاء 3 زجاجات مولوف على مبنى الجامعة، ثم فروا هاربين في اتجاه كوبري قصر النيل، ولم يتمكن المارة أو الأمن من ضبطهم بسبب الانشغال في إطفاء الحريق الذي اشتعل في شجرة بجانب سور المبنى. أفادت التحريات التي أشرف عليها اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث أن المتهمين أعمارهم تتراوح مابين 20 إلى 25 سنة، وبسؤال شهود العيان أقروا أنهم كانوا يقفون أسفل كوبري قصر النيل، وتوجهوا إلى مبنى الجامعة وقاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف التي أخرجوها من شنطة سوداء وفروا هاربين.