انتقد الخبير الأمني مجدي البسيوني ما قامت به الحكومة في التغيير الوزاري الأخير من الإطاحة بوزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، لما حققه من إنجازات كبيرة في الفترة الراهنة التي تمر بها البلاد، في القبض على العديد من المسجلين وكشف العديد من البؤر الإجرامية التى كان لها دور كبير فى ترويع المواطن المصري. وأضاف البسيوني ل"الوطن"، أن وزير الداخلية كان يتسم بالحيادية التامة وضبط النفس بين جميع الفصائل، "لأنه تعامل مع ضبط الحارس الخاص لخيرت الشاطر بجرأة شديدة، وتحمله العديد من المصادمات مع أشخاص كثيرين"، مستشهدا بما جاء في فيديو حازم صلاح أبو إسماعيل من سب وإهانة لوزير الداخلية. وتابع بسيوني أنه قبل إعلان التعديل الوزاري نشرت جميع الصحف القومية والخاصة بأن التعديل الوزاري لا يشمل الوزارات السيادية ومن ضمنها وزارة الداخلية، ثم جاء التعديل ليطيح بوزير الداخلية جمال الدين دون إبداء أسباب. وأكد بسيوني أنه "ليس من الطبيعي أن تفصح رئاسة الوزارة عن أسباب إقاله الوزارات، ولكن في هذه الحالة لابد من التوضيح، نظرا لنشر العديد من الأسباب التي لم توضح سبب الإقالة، هل هو مثلا أحداث الاتحادية ورفض اللواء جمال الدين التعامل بعنف أم عدم تأمين مقار الإخوان المسلمين أم الهجوم الذى تعرض له من القيادي السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل"، مؤكدا أنه "لابد من عدم التعتيم على سبب الإقالة حتى لا يأتي وزير جديد بأيدٍ مرتعشة". وعلق بسيوني على إدانة ائتلاف "ضباط من أجل حماية الشعب والثورة" الإطاحة بوزير الداخلية، بأنهم "على حق للمدافعة عن رجل قدير قدم إنجازات كبيرة للبلد في مرحلة حرجة". مؤكدا على أن "أي تشكيل وزاري سيكون لحساب جماعة الإخوان المسلمين".