«أيوة جاى» عبارة يكررها طوال فترة عمله فى أحد المقاهى فى الغردقة، يبدأ عمله فى السابعة صباحا حتى الخامسة مساء، لعله يتمكن من توفير إيجار الشقة، التى تؤويه هو وأطفاله ال4، فى منطقة زرزارة العشوائية وشراء طعام يسد جوعهم، يحلم عبدالله بخيت رضوان الذى يبلغ من العمر 41 سنة بالخروج من المنطقة العشوائية إلى شقة يمتلكها يلم فيها شمل أسرته «مثل الناس اللى عايشة فى أمان الله» على حد قوله. * ماذا تعرف عن مبارك؟ - مبارك عشرة عمر منذ 30 سنة، كان رجل كويس فى بداية حكمه على الرغم من أننى كنت صغيراً وقتها؛ لكنه ترك أمور البلاد لحاشيته وترك التصرف فى يد ابنه جمال وقيادات الحزب الوطنى، يعبثون بمقدرات البلد، مما أفقده مصداقيته مع الشعب الذى ابتعد عنه مثلما ابتعد هو عن هموم وآلام الناس، ولا نستطيع أن ننكر أننا رأينا أياماً كثيرة حلوة فى عهده، كما عشنا أياما مريرة بطعم العلقم، وبعد انتهاء حكمه نتمنى أن تتحسن الأحوال. * كيف تقيّم سنوات حكمه؟ - السنوات العشر الأولى، كانت مصر فى أحسن حال، والشعب راضٍ ولكن فى السنوات الأخيرة بدأت الأوضاع فى التدهور، ثم أصبحت أكثر سوءا، وزادت نسبة الفقر والجوع والبطالة، لا شك أن مبارك فعل الكثير من أجل مصر، ومن ينفى ذلك، ناكر للجميل، فهو أنشأ، مشروع مترو الأنفاق والمدن الصناعية وساهم بشكل كبير فى تطور البلاد. * هل تراه مسئولا وحده عن الانحدار الذى شهدته البلاد؟ - ربما يكون هناك أسباب ومسئولون عن هذا الانحدار، لكنه فى النهاية المسئول الوحيد أمام الشعب، وأتمنى العفو عنه احتراما لمرضه وسنه؛ لأن أيامه أصبحت معدودة فى الدنيا ولا ننسى أنه كان رئيسنا فى يوم من الأيام، واستمرت مصر فى فترة حكمه فى سلام بدون حرب مع إسرائيل. * كيف ترى مصر بعد مبارك؟ - مصر اختلفت بشكل كبير بعد سقوط النظام السابق، فالمواطن يتمتع الآن بقدر كبير من الحرية، على الرغم من المشكلات والانفلات الأمنى، وأنا متأكد من أن مصر سترجع أقوى من الأول، وسيصبح لنا فيها مكان بعد أن كنا مواطنين من الدرجة الثالثة، ولن نفرط فى دماء الشهداء، فدماؤهم أمانة فى رقبة الجميع ولا يمكن أن نفرط فى حقهم، فهم من أعطونا الأمل من جديد. * ما توقعاتك للحكم على مبارك؟ - الأمر فى يد القضاء المصرى وهو معروف بنزاهته ولكن أتمنى أن يحكم عليه بالبراءة نظرا لسنه ومرضه. * ماذا تريد من رئيس مصر القادم؟ - أن يكون «دكر» ميخافش قلبه تقيل، وأن يكون إنساناً قبل أن يكون رئيساً، يحس بالناس الغلابة والمطحونين أمثالنا ينزل الشارع ويشوف كل حاجة بعينه، لا يعتمد على السمع ميخليش حد يقوله لازم هو يشوف وينزل المناطق المعدومة ويشوف الناس عايزين إيه ويشبع البطون الجائعة. * ما الرسالة التى ترسلها للرئيس القادم؟ - أحب أقوله: حب الشعب يحبك، خاف علينا نخاف عليك، واتقِ الله فى شعبك واهتم بالشباب لأنهم مستقبل مصر وأقول كما يقول الشعب: « عيش - حرية - عدالة اجتماعية». أخبار متعلقة: «ولابد عن يوم محتوم تترد فيه المظالم» 1- أحمد سليمان: براءة فى «القتل» وأحكام مخففة عن «الفساد» 2- شيخ مراكبية أسوان: «سوزان» سبب الخراب.. وأتمنى إعدامها فى ميدان عام 3- سارة: البراءة ممكنة.. والشعب هيثور وبعدين ينسى 4- العربى : «اتبهدلنا».. وأرفض إعدامه «لأننا موحدين بالله» 5- عم إبراهيم: كلهم يستاهلوا الإعدام علشان الغلابة اللى قتلوهم 6- «يوسف»: الإعدام راحة ل«المخلوع».. والبلد فيها 1000 مبارك 7- «شيماء»: القضاء سيترك «الظالم» يموت «موتة ربنا» 9- عم محمود: راجل عجوز وإعدامه لن يفيدنا.. المهم إعدام أولاده وحاشيته 10- وائل مسعد: أقصى عقوبة.. يعيش له يومين فى العشوائيات 11- الدرديرى: كنت باحبه حتى سنة 2000.. «ومش هياخد يوم حبس» 12- حسام: بالعقل كده ما ينفعش الراجل ده ياخد براءة 13- جميل الدرينى: أعطاه الله إنذارا بوفاة حفيده لكنه لم يتعظ 14- الحاج فرغلى: سيماطلون فى تنفيذ الحكم.. حتى يأتى أمر الله