بقلم إيمان حجازي تعجبت كثيرا من نزول البعض ممن يسمون أنفسهم أبناء مبارك لميدان التحرير اليوم الجمعة الموافق 26 مايو 2012 رافعين شعار - لن نقبل بغير البراءة والسؤال الساذج الأقل من البرىء بمراحل هو البراءة لمن ؟؟ البراءة لمن جثم عل صدر مصر أكثر من 30 عاما بغباء البراءة لمن أنشأ أسطول حكم الواحد تلو الآخر يهد فى كيان بلد لم يكتمل بنيانه بعد البراءة لمن سمح بإستيراد البذور والنباتات المسرطنة والتى قضت على صحة الأرض والإنسان البراءة لمن زور التاريخ ونسب لنفسه كل إنتصار البراءة لمن حكم زوجته فى العباد تنصر وتظلم بدون رادع ولا ضمير البراءة لمن باع الغاز بأبخس الأثمان وحرم منه أهل البلد البراءة لمن باع أرض الوطن بشوية دراهم ودينارات أو تشيكل إسرائيلى البراءة لمن قضى وأهدر حق المواطن فى عيشة كريمة البراءة لمن تعمد طمس الحقائق وأتى على بنيان التعليم فهدمه من جذوره البراءة لمن أعوز الشعب وجوعه البراءة لمن صحر الأرض ووضع تصريحات حياتنا تنبثق من روشتة توقعها أمريكا البراءة لمن حكم على إقتصادنا بالتصفير بل بالقلب للسالب لخدمة أغراض دنيئة البراءة لم أبخس حق المصرى فى الداخل والخارج البراءة لمن فى عهده جف الضرع وجف النبع البراءة لمن زاد فى عهده نسبة الأمية ونسبة البطالة ونسبة العنوسة فكلها مرتبطات البراءة لمن زادت فى حكمه نسبة البلطجة والجريمة البراءة لمن زاد فى عهده حالات الطلاق وتشريد الأطفال البراءة لمن كان فى عهده العلاقات الدولية بين دول الجوار تبنى وتهدم على نتيجة مباراة كرة قدم البراءة لمن إحتفل على جثث ضحايا العبارة بينما الشعب بكى فقدان حفيده البراءة لمن لم يطرف له جفن عند إستقبال جثث موتانا من العراق وغيره من البلدان البراءة لهذا الرجل والذى إجترف العديد والعديد من غير ذلك من التهم والتى تكفى كل منها على حدة وخاصة ملف السرطان وملف تصحير الأراضى الزراعية وملف تصدير الغاز لإسرائيل وملف تعظيم الديون الخارجية بالحكم بالخيانة العظمى والتى لا يليق بها غير الإعدام أكثر من مرة ,, إعدام مع كل حالة سرطان أصابت مواطن مصرى , إعدام مع كل حالة جوع وفقر وجهل , إعدام آلاف المرات ليس فقط لأنه إنسان وإنما لأنه كان حاكم مسئول عن رعية العدالة الليبيرية قضت بالحكم 50 عاما على تشارلزتايلورالرئيس السابق لليبيريا لإرتكابه أعمال وصفت بأنها جرائم حرب فياترى ماذا يكون وصف كل تلك التهم بالنسبة للعدالة المصرية !!!!! وياترى ماذا سيكون الحكم غدا الموافق السبت 27 مايو 2012 على هذا المتهم ضليع الإجرام فى حق شعبه وبلده ؟؟ وليس من المنطقى أن يقال أن القاضى يحكم بالمستندات هنا .... إذا تفضل سيادة القاضى ونزل الشارع ونظر فى عين المواطن ليرى الإنكسار الآتى من سوء التغذية ومن الحاجة والعوز ... إذا نظر لملف الصحة وقرأ فيه أن المواطن المصرى لا يتلقى رعاية صحية تليق حتى بالحيوانات وليس بالإنسان ... إذا تكرم سيادته ووقف فى طابور العيش وبعد أن يكتب له نصيب فى الحصول على رغيف وإذا طاوعته نفسه فى تناوله بصدر رحب فكل هذه تعتبر مستندات واجبة الإطلاع وضمها الى ملف القضية,,,, ساعتها فقط سوف يحكم بالعدل فيما بين الشعب المواطن المسكين الغلبان وهذا المجرم الثعبان الذين يطالبون له بالبراءة !!!!!!!!!!!!!!!! إتقو الله ........... إتقو الله ألا هل بلغت اللهم فأشهد