بقلم إيمان حجازي مازال صدى الثورة فى آذان البعض ينشز , ومازال بعض الضمائر لم تقتنع نهائيا بوصول الثورة أو أنها ضلت الطريق الى قلوب وعقول بعض الذين عايشو ومازالو يعايشون ويتعايشون مع العهد البائد للنظام السابق للثورة , وعجبا أنهم مازالو يمجدونه ويحمدون أفعاله ,, وتترسخ فى أزهانهم كافة إنجازات حتى وإن لم تكن إنجازات بالفعل , وحتى وإن نسبها لنفسه ولم يقم بتحقيقها ولم يكن له فيها حمد ولا جميل الصورة المرفقة بهذا المقال توضح المنهج الجديد للصف السادس الابتدائى ....وهو يحتوى على فصل كامل عن الرئيس المخلوع ويتزين بصورته واهم انجازاته ويشيد بالتنمية التى حققها فى مصر والاستقرار والرخاء الذى نعم به الشعب المصرى خلال هذا العهد الميمون ,,,,,,,,,,,, و ينتهى الفصل بجملة عجيبة - جملة إعتراضية - تذكر أنه برغم كافة الإنجازات التى تم تحقيقها خلال ما يزيد عن 30 عاما هى فترة حكم الرئيس المخلوع إلا ان الشعب المصرى لم يكتفى بكل هذه الانجازات ........ كل هذه الإنجازات لم تكن كافية فقامت ثورة 25 يناير من عام 2011 وهنا أردت أن أضيف بعض الإنجازات التى لم يذكرها الفصل الدراسى للصف السادس الإبتدائى كتعليم أساسى يزرع فى عقول النشأة الصغار من أبنائنا - أردت أن أضيف أننا كشعب مفتر لم يطمر فيه الفشل الكبدى الوبائى ولا إنتشار السرطانات ولا إنعدام طعم الأطعمة والخضراوات ولا الفاكهة المسرطنة ولا إنتشار الجهل والأمية ولا زيادة نسبة البطالة ونسبة العنوسة والجرائم والتحرشات الجنسية ... ولا زيادة هجرة العمالة المهرة للخارج ولا تصحير الأراضى الزراعية ولا بيع المصانع ولا بيع الغاز للعدو بأبخس الأسعار ولا دفن المبتكرين والمتفوقين من الشباب ..........وغيره وغيره حتى وصل الى علمنا أنهم كانو يخططو لبيع قناة السويس ف خلال 10 او 20 سنة مقبلة ..... كل هذه انجازات قام بها هذا الرجل لهذا الشعب المفترى يالجبار الناكر للجميل ......... وبعدكل هذه الإنجازات يتجرأ ويقوم بثورة ومع أنه الى الآن مازال يعانى صنوف العذاب من ضرب وشتيمة وهتك عرض وسحل وسجن وتعذيب ومحاكمات عسكرية إلا أنه مازال يقاوح ويعافر ويحاول تكملة الثورة ..... فعلا إنه من شعب نمرود لا يملأ عينه إلا التراب وما أريد إضافته أنى لا يوجد ضمن عائلتى طلبة فى الصف السادس الإبتدائى ... ولن يكون لمدة سنتينإضافيتين ... لكن أعتقد أن الكثير من الأطفال الذين قامت الثورة خصيصا لأجلهم - على الأقل من وجهة نظرى - فأنا ما إشتركت فى الثورة إلا لأجل أولاد لم أنجبهم بعد ,,, فأنا أرفض أن يدخل عقل إبنى أى معلومة غلط ولو بالخطأ حتى ولو كان غير مقصود ولذلك أنصح القائمين على التعليم فى مصر - وأرجو أن يكونو حسنى النية فى التعامل معنا وفيما يحشروه فى عقول أبنائنا - وليتقو الله ولا يدفعوننا الى مقاضاتهم أمام القضاء فيكفى ما بولينا به من بلاء ومن إبتلاء فى أيام الامتحانات الغريبة الشكل والتى يفرضونها على الطلبة , فهم تارة يمدحون المجلس العسكرى وأخرى يغازلون حزب الحرية والعدالة - الأخوان المسلامين - وأخيرا يسبون الثورة والثوار ويصفونهم بالمخربين إتقو الله يا أهل العلم والتربية لعقول أبنائنا الصغار , يامن نأتمنكم على مستقبل فلذات أكبادنا حتى لا نضطر الى التصرف القضائى تجاهكم ,, حكمو ضمائركم ألا هل بلغت اللهم فإشهد