بعد اتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن إنشاء جسر باسم "الملك سلمان" عبر البحر الأحمر يربط مصر والسعودية بريا، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسياوإيران وأذربيجان وافقوا على بدء مناقشة تفاصيل تأسيس ممر "الشمال – الجنوب" للنقل، الذي سيمر جزء منه على طول الساحل الغربي لبحر قزوين من روسيا إلى إيران عبر الأراضي الأذربيجانية، ويتكون الممر من خطوط بحرية وبرية وسكك حديد ويضمن نقل البضائع من روسيا عبر أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط ومنه عبر قناة السويس إلى الهند التي تعود لترتبط بروسيا عبر البر. وقال الدكتور عماد الدين نبيل، استشاري طرق ومرور دولي بجامعة القاهرة، أن الممر لن يخدم فقط مواطني الدول الثلاث، حيث سيمكن الدول في أوروبا وروسيا من الاتصال عبر الخليج وخليج عمان بطريقة اقتصادية، مؤكدا أن إنشائه قرارا استراتيجيا وسياسيا أكثر منه تجاريا، نظرا للعلاقات القوية بين البلدين. وأضاف نبيل، ل"الوطن"، أن الممر لن يؤثر سلبيا على الجسر بين السعودية ومصر، والذي من شأنه أيضا ربط افريقيا وآسيا، مرجحا أن يؤثر إيجابيا وتنشيط حركة السياة بين كل الأطراف. وأكد الدكتور إبراهيم مبروك، أستاذ الهندسة بجامعة الأزهر، أن الممر لن يؤثر سلبا عن الجسر حيث يمكن الاستفادة منه لترويج الاقتصاد في القارات الثلاثة، موضحا أن الجسر خطوة تاريخية ونقلة نوعية، لربط البر بين القارتين الأسيوية والأفريقية والذي سيزيد التبادل التجاري وحركة النقل والسيولة المرورية بين القارات إلى مستوى متميز وغير مسبوق.