اشتعلت حرب المنشورات بين المرشحين لجولة الإعادة، الفريق أحمد شفيق والدكتور محمد مرسى، فى المناطق الحيوية فى القاهرة والجيزة، ليقع المواطن الناخب بين فكى تحذيرات أنصار كل مرشح من انتخاب المنافس. «أيها الشعب المصرى الطيب إنها ليست صورة الإسلام؛ فاحذر.. إن الخطر قادم»، كلمات حملتها إحدى المطبوعات التى تهاجم جماعة الإخوان المسلمين بوصفها «الجماعة المبتدعة» ومرشحها الدكتور محمد مرسى، تحت عنوان «ماذا لو حكم الإخوان مصر»، والنتيجة -حسب ما جاء فى المنشور- هى أن تتحول مصر إلى جمهورية الإخوان ويصبح رئيسها الفعلى هو المرشد العام للجماعة. وأضاف المنشور الذى يتضمن 22 سلبية حال فوز مرشح الإخوان، ووزع فى منطقة شبرا، أن الجماعة ستسعى للتغلغل فى المؤسسات السيادية، واستحداث قوانين من أجل الاستحواذ على مشيخة الأزهر، وتغيير المناهج التعليمية، والسيطرة على إعلام الدولة، ليختتم المنشور بتحذيره للمواطنين من انتخاب «مرسى»، ودعوة لطباعة الورقة ونشرها من أجل «الله». وعلى جانب آخر، حمل أحد المنشورات الذى وزع فى ميدان التحرير وشوارع وسط البلد، هجوماً حاداً على شفيق، تحت عنوان «معقول تخون دم الشهداء وترجع النظام القديم»، مصحوباً بشعار «اوعى تدى صوتك للفلول»، وتنوعت العبارات الهجومية مثل «معقول ترجع قانون الطوارئ وابنك يتاخد تحرى لأنه ماشى فى الشارع متأخر»، و«معقول الناس تانى ترجع تموت فى طوابير العيش أو غرقانة فى عبارة أو محروقة فى قطار». وتضمن المنشور صورا لحريق قطار الصعيد وحادثة عبارة السلام 98 وطوابير الوقود واعتداءات لقوات الأمن المركزى على متظاهرين، تحت شعار: «أهم إنجازات رجال مبارك فى 30 سنة.. وبعد كل دا بيتقدموا لانتخابات الرئاسة». وقال أحد الشباب الذى كان يوزع هذه المطبوعات إنه ينتمى لحركة تدعى «حماية الثورة»، وإنها ستكثف جهودها ضد شفيق حتى موعد الإعادة.