شهد اليوم الأول فى انتخابات الرئاسة، أمس، هجوما ضاريا ضد المرشحين عمرو موسى وأحمد شفيق؛ حيث تم توزيع منشورات فى الشوارع وعلى المواطنين باللجان الانتخابية والمواصلات العامة تتضمن تحذيرا من انتخاب موسى أو شفيق.. وتضمن أحد المنشورات الذى يحمل عنوان «نفسك ترجّع النظام القديم؟!» رصدا لكل الكوارث التى حلت بالشعب المصرى طوال عهد مبارك، ويحذر من أن كل هذه المصائب والكوارث ستعود من جديد فى حالة انتخاب موسى أو شفيق، وخاطب المنشور المواطنين بالقول: «نفسك ترجع قانون الطوارئ وابنك يتاخذ تحرى لمجرد إنه ماشى فى الشارع متأخر.. نفسك يفضل الدرج يتفتحلك فى كل مصلحة حكومية عشان تحط فيه الرشوة للموظف عشان يمشى مصلحتك.. نفسك ترجع الإهانة والضرب والتعذيب فى أقسام الشرطة.. نفسك خيرك وخير بلدك يبقى مش ليك وترجع بلدك تتنهب تانى.. نفسك أكلك ومحاصيل بلدك تبقى مسرطنة وماء شربك يجيب فشل كلوى.. نفسك تانى الناس تموت فى طابور عيش أو فى عبارة غرقانة أو فى قطار محروق.. نفسك تفضل جامعات مصر وتعليمها فى آخر قائمة الجامعات المحترمة فى العالم.. نفسك تانى يضيق عليك فى رزقك ويحبط أولادك وينكسر الأمل فى قلوبهم ويبقى كل همهم يهربوا بره بلدهم اللى ما عادتش سايعاهم.. نفسك ولادك يتفرجوا على إعلانات بورتو مارينا والرحاب ومدينتى ويشوفوا ولاد الناس بيلعبوا ويتفسحوا فيطلبوا منك توديهم هناك فتقول لهم إن الحاجات دي مش لينا يا حبايبى.. نفسك تشوف بنتك قاعدة جنبك لحد ما قربت تعنس ومضطر تأجل جوازها بالزوج الصالح عشان مش معاك تجهزها ولو بأقل شئ يا تضطر تقبل أى حد والسلام عشان تسترها.. نفسك تانى تفارق إبنك ويتغرب بره سنين طويلة ويبقى كل أملك تشوفه ولو مرة قبل قضاء الله ما ييجى لأنه ببساطة مش هيعرف يعيش مستور لو رجع بلده.. نفسك تشوف أخوك الصغير أو ابنك على القهوة يدخن فى سجاير وشيشة ومخدرات عشان ينسى إن عمره بقى 35 سنة ومش عارف يشتغل أو يتجوز أو يلاقى شقة.. نفسك تروح محكمة ومتعرفش تجيب حقك غير بعد عشرين سنة.. نفسك تانى كل حاجة تبقى بالواسطة ولا تعرف تشتغل أو تتعين إلا بالكوسة والمحسوبية.. نفسك تانى صوتك ميبقاش ليه قيمة وإرادتك تتزور وتبقى عايش فى بلدك كأنك غريب بل كأنك مفيش.. نفسك تشوف بلدك بتكسب كأس الأمم الأفريقية ثلاث أربع مرات وبتخسر جنودها على الحدود ببلاش وبتركع لأعدائها وتبيع ليهم خيراتها وخير أرضها بأبخس الأثمان.. نفسك تانى تبقى إرادة بلدك دايما تابعة لأمريكا وإسرائيل وبعد ما كانت دولة علمت الدنيا الحضارة تفضل دولة فى ذيل الأمم.. نفسك ترجع تعيش بمذلة وتكون جوه بلدك مواطن درجة تانية.. نفسك كل اللى ماتوا واتصابوا عشان تعيش إنت وولادك وأحفادك بكرامة ودمهم يروح هدر وترجع تانى يحكموك نفس الناس اللى الدماء سالت فى الثورة ضد فسادهم؟». واختتم المنشور المجهول المصدر بتوجيه سؤال للمصريين يقول: «نفسك فى كل اللى فات ده؟ اشتقت له أوى؟.. الحل سهل.. إدى صوتك لرجال مبارك.. إدى صوتك لتلاميذه.. إدى صوتك للى تربوا فى مدرسته واتعلموا من طغيانه.. إدى صوتك لوزير خارجيته ومنفذ سياساته واللى قال بلسانه إنه قال إنه كان هيديله صوته، أو إدى صوتك لرئيس وزرائه اللى مبارك استأمنه على البلد أيام الثورة واللى متكسفش إنه يقول إنه قدوته ومثله الأعلى حسنى مبارك». وخاطب المنشور المواطنيين بالقول: «إدى صوتك للفلول بس بعدها أنا مش مسئول. انت لوحدك اللى مسئول».