اختتمت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، الورشة التدريبية الثالثة، في إطار برنامج تدريب كوادر منظمات المجتمع المدني، لمتابعة التزامات مصر أمام آلية الاستعراض الدوري الشامل. ويُنفذ البرنامج على مرحلتين خلال مارس وأبريل، وأغسطس وسبتمبر 2016، ويسعى لبناء قدرات 120 من كوادر منظمات المجتمع المدني في 60 منظمة أهلية في محافظات الجمهورية، على كيفية التواصل مع الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان، ومتابعة تنفيذ مصر لالتزاماتها أمام الاستعراض الدوري الشامل 2014، بهدف المساهمة في جهود المشروع على المستوى المحلي من خلال تقديم بدائل ومقترحات على مستوى التشريعات والسياسات، بما يساعد الدولة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتحسين حالة حقوق الإنسان والأوضاع التنموية في مصر. وشارك في الورشة التي عقدت على مدار يومين، 24 من كوادر العمل الأهلي في 12 منظمة أهلية، من محافظاتالفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، والوادي الجديد، من العاملين على قضايا مرتبطة بالتنمية المحلية والدفاع عن حقوق الإنسان. ويسعى البرنامج المصمم لبناء قدرات كوادر منظمات المجتمع المدني، لرفع وعي المتدربين بمفاهيم وتصنيفات وخصائص حقوق الإنسان، وزيادة معرفتهم بآليات حماية حقوق الإنسان والنظام الدولي لآليات حماية حقوق الإنسان، وزيادة وعيهم بإجراءات الاستعراض الدوري الشامل، ورفع وعيهم بإجراءات مشاركة منظمات المجتمع المدني في آلية الاستعراض الدوري الشامل، وأدوات التوعية وتعزيز المراقبة المجتمعية لنتائج الاستعراض. ويعد البرنامج التدريبي جزء من مجموعة متكاملة من الأنشطة الموجهة لمنظمات المجتمع المدني، والتي تتضمن بخلاف التدريبات تأسيس تحالف من منظمات المجتمع المدني، من أجل الاستعراض الدوري الشامل، كما يقدم تقارير دورية عن أوضاع حقوق الإنسان لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة. ويتولى المشروع من خلال وحدتي السياسة العامة والدعم التقني، تقديم الدعم الفني للمنظمات الأعضاء في التحالف على مدار فترة المشروع، بهدف رفع قدراتهم على متابعة تنفيذ مصر لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل، وصياغة التقارير وفقا للقواعد المعمول بها من جانب مجلس حقوق الإنسان، وتنفيذ زيارات ميدانية للمنظمات الأعضاء في المحافظات، إضافة لتقديم الدعم للمنظمات الأعضاء في التحالف للحصول على المركز الاستشاري في الأممالمتحدة. وأكدت المؤسسة، أن المنظمات الأهلية التي استفادت من التدريب بتنظيم مجموعة من الأنشطة الطوعية، بهدف مضاعفة الأثر ونقل خبراتهم للمنظمات الشريكة، والفئات المستهدفة على المستوى المحلي، وتنوعت الأنشطة بين دمج المعارف والخبرات التي اكتسبها خريجي المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي، بشأن الاستعراض الدوري الشامل في أنشطة منظماتهم القائمة بالفعل، وربط الأنشطة بالالتزامات الطوعية التي قبلتها مصر في جلسة الاستعراض الدوري 2014، إضافة لاقتراح أنشطة مستقلة تنفذ بشكل منفصل عن الآلية التابعة لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة. ويسعى مشروع "الاستعراض الدوري الشامل كأداة لتحسين السياسات العامة خلال المرحلة الانتقالية"، الذي بدأ تنفيذه في يناير من العام 2016، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، ويستمر تنفيذه على مدار عامين لتعزيز دور الاستعراض الدوري الشامل لتحسين السياسات العامة، وإصلاح حقوق الإنسان خلال المرحلة الانتقالية في مصر، من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني، والنشطاء والإعلاميين بفعالية، في المتابعة والدعوة للإصلاح الضروري لحقوق الإنسان، وتبني سياسات جديدة متوافقة مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، بناء على الاستعراض الدوري الشامل 2014.