"تيران وصنافير".. الجزيرتان اللتان أضحتا حديث مواقع التواصل الاجتماعي، عقب توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، الجمعة الماضية، ذلك الاتفاق الذى أثار خلفه تساؤلات كثيرة حول مصير الجزيرتين، وتكمن أهمية الجزيرة في تحكمها بمضيق تيران لكونها تطل عليه، ورأس حميد في السواحل الغربية لتبوك بالسعودية. كما أن للجزيرتين أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة الدولية من خليج العقبة، حيث تقعان عند مصب الخليج، الأمر الذي يمكنهما من غلق الملاحة في اتجاه خليج العقبة. وتنشر "الوطن" بعض الجزر في البحر الأحمر والمتوسط، في مصر، ولا تزال مجهولة لدى العديد: "جزر البحر الأحمر" - الجزيرة الخضراء عبارة عن كتلة صخرية مرتفعة البحر، وكانت موقعًا للدفاع الجوي، الذي يحمي مدينة السويس، حيث تقع الجزيرة الخضراء وسط خليج السويس، وبينها وبين مدخل قناة السويس 2500 متر، وهي كتلة صخرية ليس لها شاطئ وتقبع فوق حقل من الشعاب المرجانية الخضراء، لذا يحيط بها مياه لونها أخضر ولها ميول حادة من الصعب تسلقها، ولها أهمية استراتيجية لأنها تتحكم في ملاحة البحر الأحمر كله. - جزيرة فرعون: جزيرة مرجانية تبعد 8 كم عن طابا جنوبًا، وتتوسط قمة خليج العقبة وتشتهر ب"قلعة صلاح الدين"، التي تعتبر من أهم الآثار الإسلامية في سيناء، حيث أنشأها الأيوبي في أواخر القرن الثاني عشر الميلادي، وأقيمت لتأمين خليج العقبة ضد الغزوات الخارجية، وتأمين طريق الحج وطرق التجارة، وخاصة بعد محاولة أمير الكرك و"ريجينالد" فتح بلاد العرب، والاستيلاء على مكة والمدينة، وقرر الناصر صلاح الدين إقامة هذه القلعة لمراقبة المنطقة.
وأقيمت القلعة على نتوأين بارزين بأرض الجزيرة، أحاطتهما الأسوار والأبراج للحماية والمراقبة، وتحوي القلعة ثكنات للجند وصوامع لتخزين الطعام وأماكن لتخزين الذخيرة والسلاح وحجرات للمعيشة، بالإضافة لخزان للمياه وحمام ومسجد، كما عثر بها على أماكن أبراج الحمام الذي استخدم لنقل الرسائل في العصور الوسطى. - جزيرة "الزبرجد" يطلق عليها جزيرة سانت جونز، وهي أكبر مجموعة جزر خليج الفول، في البحر الأحمرجنوب مصر، وتغطي 4.50 كم² تقريبًا، وتشتهر بمشاهد الطيور ومن أشهرها صقر الغروب، وممارسة رياضة الغوص تحت الماء لرؤية الشعاب المرجانية، والاقتراب من سمك الراي والموراي، والأخطبوط، وتقع الشواطئ البكر للجزيرة في حديقة "إلبا" الوطنية، وهي عادة ما تكون خالية. تحيط بالجزيرة مستعمرات شعاب مرجانية يستوطن فيها عدد متنوع من الأسماك والأحياء المائية الأخرى، غير أنه، بازدياد نشاط الغطس تعرضت تلك الشعاب للأضرار، وتقع الشعاب المرجانية على عمق 25 مترًا من سطح الماء.
- "جزر شدوان" هي جزيرة صخرية منعزلة لا تزيد مساحتها على 70 كيلو مترًا، وتقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، وعليها فنار لإرشاد السفن، وهي تبعد عن الغردقة 35 كيلو مترًا وعن السويس 325 كيلو مترًا. وتعتبر من أكبر جزر الشعاب المرجانية في مضيق جوبال، وتُعرف باسم جزيرة شاكر، في الجزء الشمالي من الجزيرة، وتشكل الشعب جدار شبه عمودي على عمق أكثر من 40 مترًا، ويوجد بها سمك قرش الشعاب المرجانية ذو الزعنفة البيضاء وسمك قرش الشعاب المرجانية ذو الزعنفة الرمادية، وسلاحف صقرية المنقار، لكن الأكثر من ذلك أسراب الدلافين. - جزيرة "الجفتون الكبير" تقع على بعد 11 كيلو مترًا من شواطئ مدينة الغردقة، وتعد الجزيرة الأكثر رواجًا سياحيًا، بالنسبة لجزر مدينة الغردقة، حيث تنطلق يوميًا العشرات من اللنشات السياحية إليها وعلى متنها المئات من السياح من المصريين والأجانب، كما توجد سلسلة من التلال يبلغ منسوب أعلاها 119 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتمتد من الشمال حتى منتصف الجزيرة.
- "جزيرة أبومنقار" تقع على سواحل الغردقة، وتعد الجزيرة الوحيدة التي ينمو عليها نبات المانجروف، وتبلغ مساحتها أقل من 2 كم2، وهي جزيرة مستوية السطح ومنخفضة المنسوب 2 متر تغطي سطحها تكوينات مرجانية ورمال عضوية.
- "جزيرة الفنادير" هي إحدى أهم المعالم السياحية، وخصوصًا الغطس وتقع شمال مدينة الغردقة.
- "جزيرة روكي" تقع روكي أيسلند على بعد 5 كيلومترات في الجنوب الشرقي من جزيرة زبارجاد، وهي الأبعد جنوبًا من جميع محميات الغوص الطبيعية في المياه الوطنية المصرية، فيما يقدم كل فرد على المركب يرغب أن يدخل إلى هذه المنطقة يجب أن يكون مسجّلًا مسبقًا، وعليه أن يسدد رسوم الدخول إلى المحمية بنفس المقدار الذي كان عليه خلال زيارة ديادالوس، ويأخذ روكي أيسلند شكلًا يشبه "الكلية"، ولا يوجد على سطحها الرملي أي مرتفعات، والجدران تنحدر تقريبًا في كل محيطها بشكل حاد إلى أعماق كبيرة، والأجمل بين هذه الجدران هو الجدار الجنوبي الشرقي.
جزر البحر المتوسط - "جزيرة نيلسون" تسمى ب"جريشة" أيضًا، وتقع على سواحل أبوقير بداخل مدينة الإسكندرية في مصر، وهي تعد من الجزر صغيرة الحجم والأثرية في مكانتها، حيث مرت الجزيرة بالعديد من الأحداث التاريخية المهمة، فجزيرة نيلسون تلك الجزيرة التي انتصرت عليها المعركة البحرية المسماة بمعركة أبو قير البحرية، كما أنها ترجع تسميتها بذلك الاسم نسبة للقائد الإنجليزي هورايتو نيلسون.